الملف الرئاسي يصعد إلى السطح مجدداً…وأسهم قائد الجيش الى ارتفاع؟

على حين غرة، صعد ملف الرئاسة اللبنانية الى السطح، وبات محط اهتمام خارجي وداخلي، في آن معا، فالمصادر المتابعة في بيروت كشفت عن لقاء عقد، منذ بضعة ايام، بين قائد الجيش العماد جوزاف عون والنائب محمد رعد، رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، وكان محوره الاستحقاق الرئاسي وقد أدرج في خانة التشاور.

ويكتسب هذا اللقاء الأول من نوعه أهمية بالغة في ضوء ارتفاع أسهم قائد الجيش في البورصة الرئاسية، خارجيا وداخليا، كونه يتمتع بالمواصفات التي تهيئه ليكون الرئيس الجامع لكل اللبنانيين.

وتقول المصادر المتابعة لـ «الأنباء» ان فتح «حزب الله» النافذة على قائد الجيش يعكس واقع عجز الحزب عن تأمين وصول مرشحه الأساسي سليمان فرنجية الى بعبدا، في ظل التوازنات النيابية السلبية التي تمنع كلا من فريقي «الممانعة» و«المعارضة» فرض مرشحه على الآخر.

وستدعم هذه الخطوة سيناريو رئيس مجلس النواب نبيه بري للحل القائم على اساس «الحوار السباعي الايام»، وتليه جلسة انتخاب رئاسية «مفتوحة ومتتالية» يعمل، الآن، على توضيح ما التبس منها على معارضيه، كقول النائب سجيع عطية الذي التقى بري، ضمن وفد كتلة «الاعتدال الوطني»: إن بري قصد فتح جلسة انتخابية واحدة، بعد جلسات الحوار، على ان تبقى لدورات متتالية حتى انتخاب رئيس بالأكثرية المطلقة، اي دون حاجة الى نصاب الثلثين، بعد كل جلسة كما كان يحصل سابقا.

على ان الحراك الرئاسي المستجد، سيتضاعف زخمه في 11 الجاري، موعد مجيء الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت.

واللافت ان رئيس المجلس نبيه بري لن يحدد موعد جلسات الحوار وبالتالي انتخاب الرئيس، قبل نضوج الاتصالات الناشطة لتأمين الاكثرية النيابية الموافقة على مبدأ الحوار.

اترك تعليق