علّق رئيس حزب “القوات اللبنانية”سمير جعجع عن الجريمة التي استهدفت المسؤول إلياس الحصروني في منطقة عين ابل قبل أكثر من شهر، قائلاً: “في موضوع هذه الجريمة، المسألة ليست اتهاماً سياسياً، فنحن نتابع مسار التحقيق مع الأجهزة الأمنية يومياً، وكل المعطيات التي نتحدّث عنها ترتكز على ما بَلَغَتْه التحقيقاتُ حتى الساعة. وحين تحدثتُ في قداس شهداء المقاومة اللبنانية عن أن 4 سيارات شاركتْ في تنفيذ الجريمة، واحدة أتت من بنت جبيل، وثانية من عيتا الجبل، وثالثة من برعشيت والرابعة من حانين، فهذه المعلومات هي مما توصلتْ إليه التحقيقات”.
وفي حديثٍ لـ “الراي الكويتية”، قال جعجع: “المشكلة الآن تكمن في أن حزب الله لا يسمح للأجهزة الأمنية بالذهاب أبعد والتعمّق في التحقيقات واستدعاء واستجواب أشخاص محدَّدين. وتالياً فإن الأمرَ، إلى جانب المعطيات الأخرى التي ظهرتْ، لا يتعلّق باتهامٍ سياسي للحزب، بمقدار ما أنه هو بسلوكه مَن يدلّ بالإصبع على نفسه، فمجموعة الأدلة الموجودة تشير بوضوح إلى حزب الله”.
وعن الخيارات المتاحة أمام “القوات” وهل يَلقى هذا الملف تالياً مصير سواه من قضايا الاغتيال، ردّ جعجع، “ليس متاحاً دائماً إحقاق العدالة، فعلى الأقلّ أن يَظْهَر الحزب – الذي يغطي نفسه ويخبئ ارتكاباته بمساعدة البعض – أمام اللبنانيين على حقيقته بأنه هو الذي لا يترك الدولة تعمل خصوصاً في بعض الجرائم إذ يمنع بلوغَ التحقيقات فيها خواتيمها”