دفعت خطورة الوضع الأمني في المخيم، على وقع الخروق المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار وما يحمله من مخاوف جدية من استهداف للقضية الفلسطينية وشطب حق العودة، بقيادتي حركة «فتح» و»حماس» إلى مواكبتها على أعلى المستويات، حيث وصل نائب رئيس «حماس» في الخارج موسى أبو مرزوق إلى بيروت بعد يوم واحد على وصول عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد.
وذكرت مصادر فلسطينية لــ»نداء الوطن»، أنّ اجتماعاً موسعاً عقد ليلاً بين القيادتين، حيث جرى التوافق على خريطة طريق للحفاظ على أمن المخيم واستقراره، على قاعدة تطبيق قرارات «هيئة العمل المشترك الفلسطيني» في لبنان بتسليم الجناة في جريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي إلى العدالة اللبنانية، وذلك قطعاً لأي محاولة لاستنزاف المخيم وتدميره وتهجير أبنائه.
وفيما التقى الأحمد النائبين عبدالرحمن البزري وأسامة سعد كلاً على حدة، وبحث معهما في الأوضاع الأمنية في المخيم وتداعياتها على مدينة صيدا، يلتقي أبو مرزوق اليوم على التوالي المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، والمفتي دريان والأمين العام لـ»الجماعة الإسلامية» في لبنان الشيخ محمد الطقوش.
وكاد اتفاق وقف إطلاق النار في عين الحلوة ينهار بعدما تعرض لخروق متكررة، واندلعت اشتباكات عصراً لمدة ساعة ونصف الساعة على مختلف محاور القتال، قبل أن تلجمها الاتصالات السياسية والأمنية الكثيفة التي قاد جانباً منها اللواء البيسري ومدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد سهيل حرب، وأدت إلى سقوط ثلاثة جرحى، ليرتفع العدد إلى 7 قتلى وأكثر من 100 جريح منذ اندلاعها الخميس الماضي.