الملف الرئاسي خرج من يد اللبنانيين

انهى المبعوث الفرنسي جان ايف لوزىدريا زيارته للبنان من حيث بدأها، من عين التينة.
أوساط بري تؤكد ان الحوار الذي يدعو اليه ليس للتفاوض على فرنجية، بعدما تأكد باليقين في جلسة الرابع عشر من حزيران ان أي فريق غير قادر على انتخاب الرئيس، بل للبحث في الخيارات الأخرى المطروحة. يبدو هذا الموقف متمايزاً عن موقف “حزب الله” المتمسك حتى الساعة بفرنجية، ولكنه الأكثر تعبيراًعن الواقع الذي يفهمه بري جيدا.

من هنا، تبدو خلاصات الجولة الثالثة للودريان قبل عودته القريبة الى بيروت كالآتي:

– لم تخرج باريس نهائياً من لبنان، ولودريان في صدد إعداد تقريره لرفعه الى اللجنة الخماسية التي ستنعقد مطلع الأسبوع المقبل في نيويورك على هامش الاجتماعات الأممية.
– ان مبادرة بري الحوارية لا تزال قائمة ومستمرة، وتحصد المزيد من الترحيب في ظل تجاوب النواب السنّة معها اخيراً، فيما يبقى خارج الدعوة كل من الحزبين المسيحيين، الكتائب و”القوات اللبنانية”.

– ان النواب السنّة، باستثناء الذين يدورون في فلك “الحزب”، توحدوا في البيت السعودي، ولم تعد مهمة تشتيتهم سهلة كما كانت في المرحلة السابقة.

– ان الدور القطري لن يضرب الدور الفرنسي وإنْ كان في مكان ما سحب البساط ذهاباً نحو محاولة او الاصح مقاربة مختلفة، قد لا تكون بعيدة عن تلك التي أدت الى اتفاق الدوحة الذي أتى بالعماد ميشال سليمان رئيساً، بعدما سقطت الحجج والذرائع امام اغراءات من نوع آخر.
– اخيراً، وربما الأهم، ان ملف الرئاسة خرج من يد اللبنانيين، ليصبح في يد التفاهمات الإقليمية والدولية.

اترك تعليق