يكشف مصدر واسع الاطّلاع عن عاملين أساسيين جعلا إمكانية إتمام الاستحقاق الرئاسي ليست بعيدة المنال وهما:
الأول: النهاية الدراماتيكية للمبادرة الفرنسية، والتي أعلنت وفاتها قبل الجولة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان– إيف لودريان إلى بيروت، وتحديداً عندما بعث برسائل الاستجواب إلى كتل ونواب طالباً إجابات خطية ولم يستجب له الجميع، وجاء حضوره الأخير ليثبت أنه بعد المبادرة التي سبق واتفقت الإدارة الفرنسية عليها مع «حزب الله» والتي تمثلت بمقايضة سليمان فرنجية ونواف سلام، وجد لودريان ضالته في مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية داعياً إلى تلبيتها، الأمر الذي أكد ما هو مؤكد تاريخياً عن الدور الفرنسي في لبنان على أنّه دور مسهل لا أكثر ولا أقل ولا يمكنه اجتراح الحلول.
الثاني: المعطيات التي وصلت إلى أكثر من جهة لبنانية عن إمساك قطر بتفويض من الخماسية العربية والدولية بالملف عوضاً عن فرنسا التي ستبقى في الصورة، والرسائل التي تصل تباعاً إلى المعنيين حول أنّ الخيار الثالث محصور بقائد الجيش العماد جوزاف عون وهناك إجماع عربي ودولي ولا سيما فاتيكاني على شخصه مقروناً بتأييد لبناني نيابي وازن، ما يعني أنّ إمساك الدوحة بالملف يعني بدء وضع اللمسات التنفيذية على اتفاق مدخله انتخاب رئيس للجمهورية».
وأكد المصدر أنّ «خيار قائد الجيش الرئاسي أصبح في الشوط الأخير، وأنّ المسألة هي مسألة وقت، وأنّ الحوار المنتظر سيقوده رئيس الجمهورية المنتخب ضمن سقوف زمنية غير مفتوحة يضع كل بنود اتفاق الطائف موضع التنفيذ من خلال إصدار المراسيم التطبيقية».