من الملف الرئاسي الى ملف النزوح السوري، إذ بدا من التطورات اليومية، أنّ قضية طوفان النزوح، تكبر يوماً بعد يوم. وعلى الرغم من أنّ هذه القضية تتحرّك داخلياً حتى الآن، إلا أن ثمة معطيات بأنها تتحرك بعيداً عن الأضواء نحو مرجعياتها الدولية. وكانت لافتة المعلومات التي أدلى بها المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري حول المفوضية العليا للاجئين التي أصبحت هدف المعارضة انطلاقاً من اشكالية تمويلها تثبيت النازحين في لبنان. فهو قال في حديث تلفزيوني: «حتى الآن لم نحصل على «الداتا» من مفوضية اللاجئين . وقد اتفقنا معها على تسليم كامل «الداتا» خلال 3 أشهر وقد مرّ من هذه المهلة شهران».
ورداً على سؤال عما سيحصل إذا لم تقدّم له المفوضية الأرقام اللازمة بعد انتهاء المهلة، قال: «هؤلاء أجانب، أي أنهم في حاجة إلى إقامات للبقاء في لبنان، ونحنا منعرف شو منعمل».
وفي سياق متصل، برزت دعوة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة الى «إغلاق أبواب مفوضية اللاجئين». فيما غرّد الشيخ صادق النابلسي حول ما وصفه بـ»حرب ديموغرافية عام 2023». وعلقت أوساط بارزة في المعارضة عبر «نداء الوطن» على موقفي رجلي الدين المنتميين الى الثنائي الشيعي، فقالت إن أحدهما لم يتبنّ اقتراح الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله الداعي الى ترحيل النازحين بحراً نحو أوروبا. وقالت «إنّ القضية التي ركّز عليها هي تمويل المفوضية بقاء النازحين في لبنان، من دون ضرب علاقات لبنان بالمجتمع الدولي، بل إفهامه أن هذا التمويل بدأ يشكل خطراً استراتيجياً على لبنان».