لماذا دعا نتانياهو لـ”حكومة طوارئ” تجمعه بقادة المعارضة؟

اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تشكيل حكومة طوارئ موسعة تضم زعيم المعارضة يائير لابيد ووزير الدفاع السابق بيني غانتس، على وقع العملية التي شنتها حركة حماس.

والتقى غانتس، يوم السبت، بنتانياهو، وتلقى تحديثا بشأن الوضع الأمني، كما تطرق الحديث إلى إمكانية تشكيل حكومة طوارئ.

ماذا دار في الاجتماع؟

• عقب الاجتماع، دعا غانتس فصيل معسكر الدولة إلى الاجتماع، وقال لنتانياهو إن الحكومة ستحظى بالدعم الكامل لأي إجراء أمني مسؤول وحازم.

• اقترح رئيس الوزراء نتانياهو أن تدخل أحزاب المعارضة يش عتيد والوحدة الوطنية حكومة طارئة في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل يوم السبت.

• وفقا لبيان أصدره حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو فإن مثل هذه الحكومة ستكون بنفس طبيعة حكومة ليفي إشكول التي انضم إليها زعيم المعارضة آنذاك مناحيم بيغن قبل حرب عام 1967.

• أشار بيان صادر عن حزب “الوحدة الوطنية” المعارض، قبل وقت قصير من إعلان الليكود عن عرض حكومة الطوارئ، إلى أن غانتس كان يفكر في دخول مثل هذه الحكومة طوال فترة الحرب، لكنه أصر على أن الحكومة “ستتعامل مع التحديات الأمنية وحدها” وبطريقة تسمح “بالشراكة الجوهرية والتأثير على صنع القرار في الأمور ذات الصلة” لحزب غانتس.

• زعيم حزب الوحدة الوطنية قال لنتانياهو إنه بغض النظر عن أي قرار بشأن حكومة الطوارئ، فإن الحكومة الحالية ستحظى بالدعم الكامل “لأي إجراء أمني مسؤول وحازم”.

• في وقت سابق من مساء السبت، أعلن زعيم المعارضة يائير لابيد، استعداده للانضمام إلى “حكومة طوارئ مختصرة ومهنية”، لكن سيكون من المستحيل إدارة حرب مع” التكوين المتطرف في الحكومة الحالية”.

• لبيد قال إنه “منذ فترة قصيرة التقيت برئيس الوزراء نتانياهو، وأخبرته أنه في هذه الحالة الطارئة، فإنه على استعداد لوضع خلافاتنا جانبا وتشكيل حكومة طارئة معه لإدارة هذه العملية الصعبة والمعقدة”، مضيفا أن “إسرائيل في حالة حرب، لها عواقب استراتيجية لم نشهدها منذ سنوات عديدة”.

• كذلك أشار لبيد إلى أن نتانياهو سيحتاج إلى تنحية حلفائه اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، معتبرا أن تل أبيب تحتاج إلى أن تقودها حكومة محترفة وذات خبرة.

• من أهم مخاوف لبيد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وهو رئيس حزب “الصهيوينية الدينية” المتشدد، ويشغل أيضا منصب “وزير ثان” في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وهو منصب تم استحداثه بموجب اتفاقات ائتلافية قبل تشكيل الحكومة برئاسة نتانياهو، أواخر 2022.

• يشعر لبيد وغانتس بالقلق بشكل خاص من قدرة أعضاء الحكومة على إدارة الحرب، خاصة وأن العمليات قد تمتد إلى الضفة الغربية والحدود الشمالية.

• ينظر غانتس بإيجابية إلى إمكانية الدخول في حكومة طوارئ طوال مدة الحرب، والتي ستركز حصريا على التحديات الأمنية، وفقا لما ذكرته صحيفة “إسرائيل اليوم”.

• كان لبيد وحزبه معارضين بشكل كبير لنتانياهو والائتلاف اليميني المتطرف، حيث دعوا إلى إقالة تلك الحكومة في ضوء أزمة التعديلات القضائية التي أثارت احتجاجات لم يسبق لها مثيل في عموم البلاد.

• سبق أن انتقد كل من لابيد وغانتس، نتانياهو لتشكيله حكومة تضم “متطرفين” وتجنبوا في السابق فكرة تشكيل حكومة وحدة تضم هؤلاء.

اترك تعليق