فيما بدا أنه أول إفصاح عن التحول من حملة جوية إلى توغلات برية، كشف كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاجاري، مساء أمس، أن قوات مشاة مدعومة بالدبابات نفذت “ضربات موضعية” في قطاع غزة.
وقال باختصار إن الضربات شُنت لمهاجمة أفراد أطقم الصواريخ الفلسطينية.
فما الذي فعلته تلك الوحدة غير ذلك قبل خروجها على حين غرة؟
يبدو أن وحدة الكوماندوس هذه جمعت معلومات وأدلة قد تساعد في تحديد المواقع التي تحتجز فيها حركة حماس الأسرى، والذين يقدر عددهم ما بين 100 و150.
كما أحبطت خلايا وبنية تحتية متواجدة في المنطقة، بما في ذلك خلية تابعة لحماس قامت بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفق ما كشف بيان الجيش الإسرائيلي لاحقا.
عقدة الأسرى
أتى ذلك، فيما أكد عدد من المراقبين أن مسألة “تحرير الأسرى” معقدة جداً، لا سيما أنهم موزعون على الأرجح في عدة أماكن بقطاع غزة المحاصر.
كما رجح عدة مسؤولين أميركيين أن يكونوا منتشرين في مناطق مختلفة بأنفاق تحت الأرض بنتها حماس والفصائل الفلسطينية على مدى السنوات الماضية.
كما أنه من غير المعروف حتى الساعة بدقة عدد الفصائل المنخرطة في ملف الأسرى هذا إلى جانب كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس بطبيعة الحال وحركة الجهاد، وهذا ما يعقد هذا الملف أكثر بعد.
وكانت “القسام” أعلنت أمس أن 13 أسيراً قضوا إثر الغارات المتواصلة التي تشنها إسرائيل على غزة، منذ السبت الماضي، بعد أن شنت الفصائل هجوماً مباغتاً على مستوطنات إسرائيلية مجاورة لقطاع غزة.