في هذه الأجواء المُحتدمة جنوباً، أبلغت مصادر حزبية الى «الجمهورية» قولها ردا على سؤال عن احتمالات فتح الجبهة الجنوبية: «كل شيء وارد، ولكن من المستبعد ان تنزلق الجبهة الجنوبية الى تدهور واسع في الوقت الراهن، فالعمليات التي تحصل مدروسة ومحددة وتوجِع العدو بدقتها ونوعيتها، فضلاً عن انها حققت هدفاً كبيراً جداً، بإرغام العدو على إخلاء مستوطناته بالكامل، يعني انه ذاق طعم التهجير. الا اذا اراد العدو ان يوسّع نطاق الحرب، مع اننا نشكّ في قدرته على تَحمّل جبهتين في آن واحد، فعندها ستأخذ الامور منحى آخر».
وعلمت «الجمهورية» من مصادر مطلعة على تقديرات «حزب الله» لسير المعركة، انه يقوم بتجميع كل المعطيات وباتت لديه معطيات مهمة لمسار الأمور، لكنه يحتفظ بها لنفسه ويعلن عنها في الوقت المناسب «لأننا في حالة حرب وليس خلاف حول موضوع لبناني داخلي»، و«الحزب» يعلم ماذا يفعل، ويقوم بتوجيه ضرباته يوماً بيوم الى مواقع العدو الإسرائيلي حسب مقتضيات الوضع.
وأوضحت المصادر أن أجوبة الحزب على الأسئلة التي توجه اليه سياسياً وإعلامياً متروكة للميدان الذي يتكلم عنها. وأن لا إطلالة قريبة للأمين العام السيد حسن نصر الله.
وكشفت المصادر أن عدد شهداء «الحزب» منذ بدء المواجهة 11 شهيداً، لكن في المقابل خسائر العدو كبيرة، ويكفي أن مستشفى نهاريا لوحده أعلن في بيان رسمي «أنه تم التعامل مع 160 حالة بين قتيل وجريح منذ بدء الحرب في الجبهة الشمالية».