أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، أنه “مهما كانت الأحداث التي تدور حولنا كبيرة، على كل فرد منا، بالإضافة إلى متابعته لمجرياتها، ان يضع تركيزه على إتمام مهامه على أفضل ما يكون”.
كلام جعجع جاء، خلال لقائه وفداً من طلاب “القوّات اللبنانيّة” في جامعة “اللويزة” في معراب، اثر فوزهم بالإنتخابات. وبعد أن أعرب جعجع عن فرحه النابع من فرح الشباب، لفت إلى انشغالاته الكبيرة في هذه الأيام “لأننا نمر في ظرف ممكن أن يحدّد معالم منطقة الشرق الأوسط بشكل مختلف عما كان في السابق، إلا أن هذا الأمر لا يمنع من خوض كل تفصيل كما يجب”.
وتابع، متوجهاً إلى الطلاب، “أنجزتم ما هو مطلوب منكم على أفضل ما يرام، فأعطيتمونا جرعة أمل، فحين يشعر المرء بتقدّم الأمور رويداً رويداً إلى الأمام يتعاظم شعوره بالأمل أكثر فأكثر، لذا “يعطيكن مية ألف عافية” على التعب الذي بذلتموه طيلة الشهر المنصرم، حتى أن بعضكم لم ينم من أجل تحقيق النتيجة التي حققناها”.
واذ نوّه بالإنتصار الكبير في الإستحقاق الطالبي، دعا رئيس القوات “الرفاق في NDU أن يتمتعوا بالمصداقية التي تميّز بها حزب القوات، وأن يفوا بكل الوعود التي قطعوها للطلاب، ولا سيّما أن قضيتنا لن تنتهي أبداً مع هذه الإنتخابات”.
وأوضح، أن “الهدف ليس إيصال رفيق أو رفيقين أو خمسة أو عشرة أو خمسة عشر أو ثمانية وعشرون رفيقاً وصديقاً لنا إلى مجلس الطلبة، وإنما قضيتنا مستمرّة وسنتابع سعينا في السنة المقبلة كما السنة التي تليها والخمسون سنة القادمة إن لم نقل المئة سنة، فمشروعنا كبير ويصل مداه إلى هذا الحجم وقضيتنا لا تكمن في الوصول إلى سلطة معينة أو تحقيق أي مكسب”.
وأشار جعجع، إلى أن “الجامعات هي مقدّمة المجتمع ومن خلالها تُقاس المتغيرات التي ستطرأ على الرأي العام ، ومن هناك تبدأ الموجات وتتبلور لاحقاً فيه (المجتمع) ، انطلاقا من هنا ، سينعكس ما شهدناه اليوم في جامعتكم على المجتمع بأكمله ، بعد 6 أشهر، سنة، سنتين أو خمس سنوات، لا تهم الفترة الزمنية باعتبار أننا أصحاب مشروع كبير لا يبغي موقعاً أو مصلحة معيّنة”.