تحرّك باسيل.. ليونة حول بعض الملفات الداخلية

داخلياً، الصورة العامة جمود كامل بالنسبة الى ما يتصل بالملف الرئاسي، ونشاط خجول في المجلس النيابي، والعمل الحكومي يتحرّك على خطين: مواكبة تطورات المنطقة، وتوفير ما أمكن ممّا يتطلبه الداخل من متطلبات. فيما برزت أمس، حركة لافتة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، حيث قام بزيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بعد فترة طويلة من انقطاع الهجومات العنيفة بين الجانبين، وكذلك زيارة باسيل للرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وتردد انه سيقوم بزيارة الرئيس بري في الساعات المقبلة. كما أفيد بأنّ الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله تلقى اتصالا هاتفيا عن «طريق آمن» من باسيل، عَرضا فيه مجموعة من الملفات لا سيما التطورات الأخيرة ‏في لبنان والمنطقة، وخاصة تلك التي تهدف إلى حماية لبنان وتعزيز ‏الوحدة الوطنية. وتمّ الاتفاق على استمرار التشاور الدائم بما يخدم ‏مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين.‏

وأدرجت مصادر سياسية متابعة تحرّك باسيل في سياق ليونة حول بعض الملفات الداخلية، ولا سيما الملف المتعلق بالمؤسسة العسكرية، سواء ما يتعلق بتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون او بإكمال المجلس العسكري وتعيين رئيس جديد للاركان.

ولم تستبعد المصادر ان يكون الملف الرئاسي بنداً للنقاش في هذا الحراك، خصوصاً ان الايام الاخيرة شهدت موقفين لافتين حول رئاسة الجمهورية، الاول لجنبلاط قال فيه كفانا حسابات رئاسية، والثاني للرئيس بري حيث قال: نحن امام فرصة لانتخاب رئيس للجمهورية فهل نتلقّفها».

اترك تعليق