أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ “الجيش ركن البنيان الوطني وإليه تشخص العيون اليوم في الداخل والخارج”.
وخلال جولة مفاجئة له في الجنوب، حيث تفقد في مشاركة قائد الجيش العماد جوزيف عون منطقة القطاع الغربي في جنوب لبنان للإطلاع على الأوضاع هناك والمهام التي يقوم بها الجيش بالتعاون مع قوات “اليونيفيل”، وزار قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش في “ثكنة بنوا بركات” في صور، وقيادة اليونيفيل في الناقورة ومقر قيادة لواء المشاة الخامس في البياضة.
ولفت، خلال تواجده في لواء المشاة الخامس، إلى أنّ “في هذا الظرف العصيب أتينا إلى الجنوب لتحية الجيش والتعبير عن تقديرنا لجهوده وتضحياته دفاعاً عن الوطن والارض والشعب. ولا شعار آخر يسمو على شعاره “شرف، تضحية، وفاء” سوى” فخر، عزة ، كرامة” تعبيرًا عن اعتزازنا بما حققه ويحققه الجيش رغم الطروف الصعبة التي تمر بها المؤسسة العسكرية”.
وقال للعسكريين إنّ “حضورنا الى هنا اليوم رسالة معبرة بأنكم الاساس في حماية الوطن والذود عن كرامته ولكم الفضل في الابقاء على الدولة وشرعيتها ومؤسساتها انتم ركن البنيان الوطني واليكم تشخص العيون اليوم في الداخل والخارج”.
وأشار ميقاتي إلى أنّ “كل الجهات جرّبت وتجرّب الخيارات الجانبية التي تشكل خطًّا موازيًا مع الخيارات الوطنية الجامعة، وكل الجهات عادت ولو بعد حين الى خيار الدولة الواحدة الموحدة لجميع أبنائها”.
وأكّد أنّه “على ثقة ان الجيش سيبقى رمزًا للوحدة الوطنية الجامعة، وأحيّي في هذه المناسبة قائد الجيش الذي، بقيادته الحكيمة، يواجه كل الصعوبات التي تعترض الجيش في الميدان وفي الثكنات، بشهامة وحنكة”.
وعن زيارته إلى مقر قيادة اليونيفيل، لفت إلى “أننا أتينا اليوم لشكر اليونيفيل على كافة تضحياتها، وعلى كل ما قدمته وتقدمه في سبيل لبنان. وتزامنت زيارتنا مع الاحتفال بيوم الامم المتحدة، وكم نتمنى ان يطبق ميثاق الامم المتحدة، لان منطق القوة في وجه الحق المتبع اليوم لا يستقيم كل الاوقات، والمطلوب العودة الى منطق قوة الحق”.
وأوضح ميقاتي “أننا أتينا الى جنوبنا الحبيب، الذي يدفع اليوم، كما دفع دوماً، ضريبة دفاعه عن كامل اراضي الوطن بوجه كيانٍ غاصب لا يعرف الرحمة، لنؤكد احترام لبنان، هذا البلد المحب للسلام، ولكافة قرارات الشرعيّة الدوليّة، والتأكيد على الإلتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدّولي الرقم 1701، الذي تتولى اليونيفيل مسؤولية تطبيق بنوده، وارساء الامن والاستقرار ومساعدة الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش في بسط سلطة الدولة حتى حدوده الدولية”.
وجدد “المطالبة بوقف اطلاق النار في فلسطين ووقف الجرائم الاسرائيلية. كما نطالب بوقف الانتهاكات الاسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانيّة، ونحن نرى اليوم بأم العين اجرامها وبطشها، ضاربةً بعرض الحائط كافة القرارات والمواثيق الدولية”.
وأكّد أنّ “خيارنا هو السلام وثقافتنا هي ثقافة سلام ترتكز على الحق والعدالة والقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة”.