كد نائب الأمين العام لحركة “الجهاد” محمد الهندي، أن سيتم خلال فترات الهدنة المؤقتة الإفراج عن الأسرى المدنيين المحتجزين لديهم تحديداً الأجانب منهم.
كما اعتبر، أن إسرائيل “ستجد نفسها مضطرة ومرغمة في النهاية للذهاب لصفقة تبادل أسرى”، مشيراً إلى أن المفاوضات التي تجرى خلال الفترة الحالية تتمحور بشكل دقيق حول هدنة إنسانية تمتد لوقت محدد.
وكانت إسرائيل أعلنت، الجمعة، رفض دعوات الولايات المتحدة إلى هدنة إنسانية ما لم يتم الإفراج عن الأسرى.
وشارك الآلاف، مساء السبت، في تل أبيب في تظاهرة لعائلات وأنصار الأسرى لدى حركة حماس، مطالبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببذل مزيد من الجهود للإفراج عنهم.
كذلك تظاهر المئات في القدس للمطالبة باستقالة نتنياهو الذي يعتبرونه “مسؤولا ومذنبا” بسبب أوجه القصور في إدارة البلاد.
من جانبه، قال منتدى عائلات الرهائن والمختفين الذي دعا إلى التجمع في تل أبيب أمام وزارة الدفاع إن “أُسر الرهائن والمفقودين لن تعود إلى ديارها حتى عودة جميع الرهائن إلى منازلهم”.
وقالت هداس كالديرون التي اختُطف خمسة أفراد من عائلتها، “أتوقع وأطالب حكومتي بتغيير نهجها. كل يوم أستفيق من أجل يوم حرب جديد. حرب من أجل حياة أطفالي”.
وعبّر بعض المشاركين عن تصميمهم على التخييم أمام الوزارة حتى عودة الرهائن.
في القدس، تجمّع المئات خارج مقر إقامة رئيس الوزراء هاتفين “استقالة الآن” و”7 تشرين الأول، مسؤول ومذنب”.
وتتصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية بهدف دفعها إلى الموافقة على وقف إنساني لإطلاق النار في غزة، لكن أقارب الأسرى جعلوا من إطلاق سراحهم شرطا لا غنى عنه.
يُذكر أن حوالي 1400 شخص قتلوا في إسرائيل منذ بدء هجوم حماس، كما أسر عناصر الحركة أكثر من 240 شخصاً بينهم أجانب، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل على هذا الهجوم غير المسبوق في تاريخها بقصف مدمر على قطاع غزة المحاصر يترافق مؤخرا مع عمليات برية.
وأسفر القصف عن مقتل 9488 شخصا بينهم 3900 طفل، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.