علمت “نداء الوطن” أنّ مرجعاً سياسياً وصف محاولة “التيار الوطنيّ الحرّ” الانقلابية بالتوافق مع حزب الله بأنّها “خطرة للغاية” في ظل حرب غزة، وتحت وقع “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وفي ظل وضع الرأي العام المشلول، والانهيار غير المسبوق”. وقالت هذه الأوساط: “هناك من يعتقد أنّ بامكانه الذهاب في اتجاه تهريب سلة تعيينات يضع من خلالها اليد على المؤسسة العسكرية في لحظة مفصلية ودقيقة. لكن الهدف الفعلي، بعد وضع اليد على المؤسسة العسكرية، إفراغ موقع رئاسة الجمهورية. وعندما سينتخب رئيس جديد للجمهورية، سيكون هناك قائد للجيش مفروض على الرئيس الجديد، علماً أن إحدى صلاحيات رئيس الجمهورية الأساسية، تعيين قائد للجيش. وهذا يعني ان هناك توجهاً لوضع اليد على المؤسسة العسكرية”.
وأضافت: «من أجل ان تتحقق هذه التهريبة، لا يكفي ان يكون هناك توافق بين “حزب الله” وجبران، إذ يجب تمريرها عند الدرزي ورئيس الحكومة والثنائي الشيعي، فضلاً عن البطريرك الماروني”.
وأشارت الى عدم نسيان الموقف الاميركي، إذ سبق للسفيرة دوروثي شيا أن أبلغت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “ان أي مسّ بالتراتبية العسكرية معناه وقف المساعدات”، لكن الأميركيين “يعملون في النهاية على طريقة الأمر الواقع فيواصلون دعم المؤسسة العسكرية”.
وحذرت أوساط المرجع السياسي من “أن وضع اليد على المؤسسة العسكرية، يعني ان لبنان دخل عملياً مرحلة أمنية. وهذا ما حصل سابقاً، عندما أراد النظام السوري تركيب الدولة فوضع يده على كل المؤسسات، ما جعل الرئاسات بلا سلطة على المؤسسات الأمنية خصوصاً”.
وخلصت الى القول: “ما يجري اليوم هو تركيب هذه المؤسسات تحت عنوان الانفجار واللحظة العسكرية، فيتم من خلال تهريب التعيينات العسكرية، الإمساك بالمؤسسات أمنياً من خلال “حزب الله”، ومصلحياً من خلال باسيل”.