مع إرسال الولايات المتحدة مزيدا من سفنها الحربية وحاملات الطائرات إلى الشرق الأوسط، تتزايد المخاوف الغربية من ترسانة حزب الله وإمكانية تهديده لتلك السفن. لاسيما أن في جعبة الحزب المدعوم إيرانياً صواريخ روسية قوية من طراز ياخونت، المضادة للسفن، ما يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة لأي حرب إقليمية.
فقد كشف ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين وآخر سابق أن حزب الله بنى مجموعة كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن.
وقال أحد المسؤولين: “من الواضح أننا نولي اهتماما كبيرا لذلك. ونأخذ القدرات التي لديه على محمل الجد”، من دون التعليق مباشرة على ما إذا كان حزب الله يمتلك صواريخ ياخونت أم لا، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
إلا أن المسؤولين الثلاثة أوضحوا أن القوة البحرية الأميركية التي تم نشرها مؤخرًا في المنطقة تتضمن دفاعات ضد الصواريخ.
فيما أكد مصدران آخران أن حزب الله حصل على هذا السلاح بالفعل من سوريا أثناء قتاله هناك دعما للرئيس السوري بشار الأسد منذ فترة طويلة.
في المقابل، رفضت وزارة الدفاع الروسية التعليق. بينما اكتفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بالقول ردا على سؤال حول معلومات المصادر الأميركية: “هذه الأخبار غير مؤكدة على الإطلاق، ولا نعرف إن كانت صحيحة أم لا”.
ويقترب صاروخ “ياخونت” الذي يطلق من الأرض من هدفه على ارتفاع منخفض يتراوح بين 10 إلى 15 مترًا، لتجنب اكتشافه، وفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) ومقره واشنطن. كما يُمكن إطلاقه من الجو أو حتى من خلال الغواصات.
وقد طوّر هذا الصاروخ وهو نسخة مختلفة من صاروخ P-800 Oniks الذي تم تطويره لأول مرة عام 1993، في 1999 من قبل شركة دفاع روسية، وفق ما أوضح مركز CSIS.
ومنذ الثامن من تشرين الأوّل أي بعد يوم واحد من الهجوم المباغت الذي شنّته حماس على مستوطنات وقواعد في غلاف غزة، يتبادل حزب الله إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على الحدود جنوب لبنان، في أخطر تصعيد هناك منذ حرب العام 2006.
لكن تلك المواجهات والاشتباكات التي توسعت مؤخرا في المنطقة الحدودية الجنوبية اللبنانية، لا تزال محدودة حتى الساعة.