يصفه خصومه بإمام اليهود، فيما يلقبه مؤيدوه بإمام الأنوار، رئيس منتدى أئمة فرنسا حسن الشلغومي يثير الجدل مجدداً بتصريحات حول حرب غزة وعملية طوفان الأقصى
أثنى عليه قبل أيام أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ووصفه بأنه “صوت أخلاقي إنساني بروح الدين الحنيف يدين فظائع حماس”. بلباسه المتواضع ولحيته الصغيرة وطاقيته البيضاء، لطالما أكّد الإمام حسن الشلغومي أنه يناضل من أجل إسلام “الأنوار”.
لم يعلق إمام مسجد درانسي في ضواحي باريس على القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة الذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 10 آلاف شخص، لكن لم يفته أن يصف عملية طوفان الأقصى بـ”الجريمة ضد الإنسانية” حسب فيديو له انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشن الشلغومي الفرنسي الجنسية والمولود لأب جزائري وأم تونسية، حربا ضروساً على الأصولية الإسلامية، ويدعو إلى الحوار بين الأديان وخصوصا بين الإسلام واليهودية.
وحين دعا رئيسا مجلسي الشيوخ والنواب الفرنسيين الثلاثاء إلى “مسيرة كبرى” الأحد في باريس رفضاً لمعاداة السامية، على وقع ما سمّوه “تصاعد الأعمال ضد اليهود في البلاد منذ اندلاع الحرب بين اسرائيل وحركة حماس”، خرج الشلغومي بتصريح حماسي ناري: “الأحد سنكون جميعنا يهوداً”، وأعلن انضمامه إلى المسيرة “لأقول بصوت عالٍ وواضح إن الكراهية ومعاداة السامية لا مكان لهما في فرنسا”.
وانتشرت بعض التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل: ” بارك الله للإمام في أعماله وتسامحه الديني وأدخله جنة الخلد وأنزله في علّيين وحشره يوم القيامة مع شارون وبن غريون وغولدا مائير”.