أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، اليوم الأحد، أن “إسرائيل هزمت في غزة، وليس للمهزوم أن يفرض شروطه، وما عجز عنه العدو العام 2006، هو اليوم عنه أعجز، وعلى الذين يريدون تسويق الأهداف والمطالب الإسرائيلية أن ييأسوا، لأننا لن نسمح للعدو في زمن الانتصارات أن يحقق أية مكاسب على حساب الكرامة اللبنانية، ولن نسمح بتغيير أية معادلة من المعادلات التي ثبتناها بالدماء في تموز 2006”.
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لشهيده “على طريق القدس” بسام علي كانجو في حسينية بلدة شقرا، أشار قاووق إلى أن “مسلسل الإخفاق متواصل من عند أولمرت إلى نتنياهو، حيث إن أولمرت وضع هدفين للحرب على لبنان العام 2006، وهما سحق حزب الله واستعادة الأسيرين دون مقابل، وانتهت الحرب ولم يستطع أن يسحق حزب الله أو أن يعيد الأسيرين، وإنما أعادهما بالتفاوض وبثمن باهظ”.
وأضاف، “اليوم نتنياهو شنّ حرباً على غزة واضعاً هدفين وهما سحق حماس واستعادة الأسرى دون مقابل وأي شرط، ولكن بعد 48 يوماً، بدأ بالتفاوض لاستعادة الأسرى، ولم يستطع أن يسحق حماس كما وعد، وفشل، وكل الكلام في الكيان الإسرائيلي اليوم مفاده أن الذي سيسقط ليس رأس حماس وإنما رأس نتنياهو، لأنه خسر المعركة رغم كل الدعم الأميركي”.
وختم قاووق: “إن سكان المستوطنات المقابلة للحدود اللبنانية قدموا شكوى للمحكمة الإسرائيلية طالبوا فيها بنقل هذه المستوطنات 5 كلم إلى الخلف لأنهم يخافون من حزب الله، وقالوا لن نرجع إليها مادام حزب الله في الجنوب، وهذا خبر جيد، فنحن أصحاب وأبناء الأرض وسنبقى بها، وأما المستوطنون، فالأفضل لهم أن لا يرجعوا إليها، لأنها ليست أرضهم”.