فتحت عملية اغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني داخل الأراضي السورية، إمكانية حصول عمليات اغتيال مماثلة في لبنان، لا سيما أن “إسرائيل” سبق لها أن هددت بهذا الأمر، حيث من الممكن أن تبادر إلى استهداف قيادات فلسطينية تقيم على الأراضي اللبنانية، بحجة أن هؤلاء يقومون بعمليات عسكرية ضد “الاسرائيليين” من الاراضي اللبنانيين، الأمر الذي سيعني، من حيث المبدأ، تصعيد لوتيرة المواجهات، خصوصاً أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله سبق له، منذ ما قبل العدوان الحالي، أن حذر من هذا الأمر.
بغد اغتيال القيادي الإيراني في سوريا، فُتح الباب أمام أسئلة حول مصير الجبهة الجنوبية بحال قرر حزب الله الرد على العملية من جنوب لبنان، ولكن بحسب مصادر متابعة فإن حزب الله يعمل في الجنوب وفق معادلات وضعها بنفسه منذ اليوم الأول للحرب على غزة، ويقيس الأمور بميزان من ذهب، وتُشير المصادر الى أن المعركة مع “الاسرائيلي” طويلة ومقعدة، وهي خاضعة لحسابات النقاط، كما أكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله سابقاً، وبناء على كل هذه المعطيات تكون التحليلات.
وتؤكد المصادر أن العدو الاسرائيلي لا يزال حذراً من القيام بعمليات اغتيال في
لبنان، سواء لقيادات من حزب الله أو من القوى المقاومة الفلسطينية، ولكنه قد يقوم بذلك في المرحلة المقبلة كنوع من أنواع تصعيد الحرب، وبحال حصل ذلك سيكون رد المقاومة في لبنان حتمياً، ولكن ضمن الحسابات التي تفيدها هي ولا تُفيد “الاسرائيلي”، الذي يرغب حتماً بجر الحزب وإيران الى الحرب، للاستفادة من كل الوجود الغربي العسكري في المنطقة، ويضغط لتحقيق ما يريده بالسياسة أو بالحرب، وهو ما لن ينجح فيه بالحالتين.