استضافت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي لقاء للمكاتب الإعلامية في عدد من الأحزاب اللبنانية، صدر عنه بياناً بالإجماع يدين الإجرام الاسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة كما في جنوب لبنان، كما يدعو الى محاكمة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ووقف فوري ونهائي لإطلاق النار، وإدانة الاعتداءات المتكررة بحق الجسم الصحافي الذي سقط له عشرات الشهداء منذ بداية العدوان. وفي مبادرة عملية، أعلن المجتمعون العمل على تشكيل وفد لنقل هذا البيان على صيغة وثيقة إلى الأمم المتحدة في لبنان، كمطالبة رسمية للمجتمع الدولي، لضرورة التحرك من أجل وضع حد للهمجية الإسرائيلية، وتأمين حماية الصحافيين.
وبالتوازي داخلياً، لا تزال حركة رئيس الحزب التقدمي النائب تيمور جنبلاط وزياراته للقوى السياسية تشكل الخرق الوحيد للجمود السياسي، في حين تأجّلت كل الاستحقاقات الى مطلع العام، حيث يكثر الحديث عن مبادرات عدة، محلية وخارجية، من أجل تحريك المياه الراكدة رئاسياً. والجولة التي يقوم بها جنبلاط لا تنفصل عن هذا الجو التوفيقي على مستوى كل الملفات الوطنية، وبما فيها على وجه التحديد الاستحقاقات الداهمة.
مصادر سياسية قرأت بحراك جنبلاط تجاه الكتل السياسية ما يتخطى حدود تعيين رئيس الأركان والمجلس العسكري، ورأت أنه يندرج في أجواء بناء جسور التواصل والحوار البنّاء بين الجميع، ما من شأنه أن يمهّد لأجواء إيجابية قد تؤسس الى خلق مناخ يساعد على انتخاب رئيس جمهورية في فرصة ليست بعيدة، ربما يجري التحضير لها مطلع السنة الجديدة.
ووفق المصادر، رئيس مجلس النواب نبيه بري هو في أجواء هذه اللقاءات، والنائب جنبلاط سيواصل تحركاته لكسر الجمود القائم في الملف الرئاسي. وقد يكون للزيارة المرتقبة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان منتصف كانون الثاني المقبل دلالات إيجابية هذه المرة بإمكان التوصل الى تفاهم في الملف الرئاسي.