شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش, اليوم الخميس, على ان “المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات، وليس أمام اسرائيل بعد كل هذا العجز والفشل في الميدان، سوى وقف العدوان والإذعان لمعادلات المقاومة وشروطها”.
وأشار خلال رعايته ملتقى شهيد القدس الشبابي الذي اقامته التعبئة التربوية في “حزب الله”في مجمع الامام الخميني في بيروت، الى ان” كل الضغوط والتهديدات التي نسمعها من اسرائيل ومن غيرها هي من اجل ان نتخلى عن نصرة غزة ونتوقف عن العمليات في الجنوب, لكننا لسنا ممن يترك أهلنا في غزة”.
واستكمل دعموش, “وقرار المقاومة هو أن نبقى في الميدان وأن نستمر في العمليات مهما كانت الضغوط والتهديدات، وأن لا نتوقف عن نصرة غزة طالما لم يتوقف العدوان عليها”.
وقال: ” اذا كانت اسرائيل تظن ان بإمكانها ان تستهدف المدنيين وان تدمر البيوت في قرانا وبلداتنا دون ان تلقى الرد المباشر فهي واهمة، فالمقاومة الاسلامية في لبنان لم تتردد ولن تتردد او تتأخر في استهداف اسرائيل وتدمير بيوت مستوطناته، وهذا ما تشهده مستوطنة كريات شمونة والمستوطنات الإسرائيلية في الشمال”.
واضاف دعموش, “يجب ان يعرف الجيش الاسرائيلي انه مهما تمادى في عدوانه فلن يستطيع ان يكسر ارادة اهلنا او ينال من صمودهم وثباتهم، او يتمكن من ان يغير شيئا في المعادلات التي صنعتها لحماية اهلنا و بلدنا “.
ورأى ان “قدرات المقاومة وإمكاناتها وتجربتها وخبراتها وتطورها وقوة ردعها وثباتها وشجاعتها وعملياتها النوعية، لا سيما عملية طوفان الاقصى، حولت هذه المقاومة في لبنان وفلسطين الى تهديد وجودي حقيقي لاسرائيل، وليس الى مجرد خيار يصنع توازن ردع مع اسرائيل”.
ولفت دعموش الى ان” ما جرى في 7 تشرين الاول وما يشاهده العالم من قوة وثبات وبسالة المقاومة في غزة والصمود المذهل والمدهش لاهل غزة في مواجهة اسرائيل من جهة، وفشل وعجز اسرائيل عن تحقيق اي من اهدافه في غزة ولبنان من جهة اخرى، سيرفع من قيمة المقاومة ومن سلاح المقاومة ومن خيار المقاومة عند الشعوب، ليس كخيار استراتيجي فقط، بل كخيار ثقافي وروحي وقيمي واخلاقي يجب التمسك به مهما كانت التضحيات”.
واعتبر انه “من النتائج التي ستترتب على معركة طوفان الاقصى انها ستزيد شعوب منطقتنا قناعة ويقينا بان لا مسقبل لاسرائيل في المنطقة بل ان المستقبل القريب لهذا الكيان هو الزوال حتما بإذن الله”.
وختم دعموش, “اليوم وامام ما تصنعه المقاومة في غزة ولبنان من بطولات نحن امام انجاز كبير، وتفوق بارز في التخطيط والاداء والسيطرة في الميدان، وثبات منقطع النظير وشجاعة لا متناهية، في مقابل صورة نقيضة بالكامل هي صورة الجيش الاسرائيلي المدجج بالسلاح، لكنه الجيش المستنزف والمنهك والمربك والمحبط والفاشل والعاجز عن تحقيق اي انجاز او تغيير الواقع في لبنان وفي غزة