عاد الملف المعجل المؤجل «الاستحقاق الرئاسي» إلى طاولة البحث، حيث الجميع بانتظار العشاء الذي يخص به الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، غدا الاثنين في حي كليمنصو الراقي بمنطقة الصنائع، بيروت، والذي يعول عليه اللبنانيون كثيرا لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان. وقبل حدوث هذا اللقاء لفت ما نقلته صحيفة «الأخبار»، عن رئيس مجلس النواب نبيه بري نفيه اعتزامه التحرك في اتجاه الاستحقاق الرئاسي؛ لأن أحدا من الفرقاء «لا يريد حلا من الداخل بل من الخارج».
ولدى سؤاله هل يترك تجاهل انتخاب الرئيس إلى ما لا نهاية؟ أجاب أنه ليس إلى الآن «سوى مرشح واحد» هو رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية: «الباقون إما لم يعودوا موجودين أو لا يريدون الترشح»، مضيفا: «الآن أمامنا مرشح هو سليمان فرنجية. إذا كانوا موافقين على ترشحه، أدعو إلى جلسة وليذهبوا إليها».
وردا على بري، كتب رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع عبر منصة «إكس» قائلا «دولة الرئيس نبيه بري: نحن مستعدون لحضور أي جلسة انتخاب رئاسية تدعو إليها بدورات متتالية حتى الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكن مع الحفاظ طبعا على حق كل كتلة نيابية وكل نائب بالتصويت لمن تراه ويراه مناسبا، وهذا ما كان يجب أن يحدث قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، لكن أن تأتي الأمور متأخرة أفضل من ألا تأتي أبدا».
والآن، عاد الحديث عن اجتماع قريب للجنة الخماسية العربية – الدولية الخاصة بلبنان للبحث في الملف الرئاسي واحتمال زيارة مرتقبة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت. الأمر الذي يثير الجدال، الآن، في لبنان ما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء: «أبلغنا الموفدين بأن الحديث عن تهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي، مطالبا بوقف إطلاق النار في غزة بالتوازي مع وقف اطلاق نار جدي في لبنان» ما سلط الضوء على التكتم الرسمي حول الأفكار التي طرحها المستشار الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين والتساؤلات عما طرحه.