في القراءة السياسية لهذه التطورات، لفت المراقبون الى أنّ انزلاق الجنوب أكثر الى العنف، أتى بعد أيام على الوساطة الأميركية التي تولاها المبعوث الرئاسي آموس هوكشتاين. وبدا نصرالله في كلمته، وكأنه يوصد الأبواب في وجه تحرك الوسيط الأميركي. فهو قال: «إنّ الأميركي الذي يقدّم نفسه خائفاً على لبنان، عليه أن يخاف على قاعدته إسرائيل».
وكرر المطالبة بوقف حرب غزة «وبعدها في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث».
وفي سياق متصل، وتحت عنوان «رئيس الوزراء اللبناني يصطف مع «حزب الله»: مصيرنا مرتبط بغزة»، قالت مصادر ديبلوماسية عربية لصحيفة «هآرتس»، إنّ مطالبة «حزب الله» بالانسحاب 40 كيلومتراً من الحدود وسحب قواته من الجنوب يفتقر إلى أي منطق عملياتي».
وتعتقد المصادر أيضاً أنّ كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل تدركان «أن استقرار الجبهة الشمالية لن يتحقق في تسوية ديبلوماسية طويلة الأجل، بل سيقلل من الاحتكاك ويحيّد أسباب التصعيد في القطاع».