كان اللافت بعد انتهاء «العشاء العائلي» الذي أقامه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية في دارته بحي كليمنصو، بيروت، ما كتبه الزعيم «الاشتراكي»، عبر منصة «X»: «من الأفضل إعادة التذكير بوقائع الاتفاق الثلاثي وموقفي منه أتمنى ان تستوضحوا من الرفيق اكرم شهيب».
كلام جنبلاط أثار انتباه كل من كان مواكبا لمرحلة شكلت منعطفا قويا في «الحرب الأهلية اللبنانية» وشهدت اتصالات ولقاءات تعددت على مدى سنوات «حمراء»، إذا صح التعبير، انتهت بـ«اتفاق الطائف».
وفي تلك الأيام تم توقيع «الاتفاق الثلاثي» في 28 ديسمبر 1985 بين قائد «القوات اللبنانية»، آنذاك، إيلي حبيقة ورئيس «حركة أمل» نبيه بري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط برعاية سورية، وهذا الاتفاق عاش 18 يوما فقط إذ انتهى بانقلاب نفذه مؤيدو د. سمير جعجع بتاريخ 15 يناير 1986.