عقد المجلس التنفيذيّ لـ”مشروع وطن الإنسان” اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، وبعد التداول بالتطوّرات، صدر البيان التالي:
1- توقّف “مشروع وطن الإنسان” عند التداعيات الخطرة التي تترافق مع حرب غزّة، وتحمل مؤشّرات تحوّلات كبيرة على صعيد العالم أجمع، وتتظهّر فيها صدامات عسكريّة ورسم لتحالفات سياسيّة وتكتلات اقتصاديّة محوريّة مؤثّرة في مستقبل الدول.
أمّا في لبنان الذي يغرق تدريجيّاً في متاهات الحرب، فمطلوب أن يحصّن نفسه داخليّاً ويتجاوب مع المساعي الخارجيّة لتلافي حرب شاملة. إنّ إعادة البلاد إلى الاستقرار والانتظام العام، تبدأ من إنهاء الفراغ القاتل وتجنّب حرب كبرى لن يسلم منها أحد، إن حصلت.
2- تطلّع ” مشروع وطن الإنسان” برضى إلى التفاهم التربويّ المؤقّت، الذي يجب أن يصبح نهائيّاً، إنصافاً للأساتذة المتقاعدين في ظلّ هذه الظروف القاهرة.
وكان شرح من النائب افرام للعمل الدؤوب الذي تمّ مع عدد كبير من النوّاب ونقابة المعلّمين والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة واتحاد المؤسّسات التربويّة الخاصة ولجان الأهل، والتي أدّت الى بروتوكول عمل ستلتزم به سنويّاً إدارات المدارس من أجل تأمين حياة كريمة للمتقاعدين من المعلّمين وترسي حقوقاً مكتسبة للذين سيتقاعدون لاحقاً. وذلك إلى حين إصدار جداول جديدة بالدرجات، أو استحداث قانون يعالج كل الثغرات.
3- كرّر “مشروع وطن الإنسان” تأييده لكلّ الخطوات والإجراءات التي تكفل إعادة الأموال للمودعين، والتي بدروها ستعيد للقطاع المصرفي بعضاً من الثقة التي ضُربت بفعل السياسات النقديّة الكارثيّة على مدى عشرات السنوات. فلبنان لن يستعيد عافيته الاقتصاديّة والنقديّة والاستثمارية من دون إعادة ترتيب القطاع المصرفي وتنظيمه. كما يتطلّع إلى التصويت على الموازنة بعد إجراء تعديلات عليها خلال الأسبوع المقبل، آملين أن تؤمّن بدورها بيئة اقتصاديّة أكثر إنتاجيّة وأكثر عدالة.