قبل أيام قليلة، أعلنت إسرائيل قصف مطار تابع لــ”حزب الله” في منطقة بركة جبور – أعالي منطقة جزين – جنوب لبنان.
وقال جيش العدو في بيان إنه “هاجم مبانٍ ومواقع عسكرية تستخدمها الوحدة الجوية التابعة لحزب الله”، مشيراً إلى أن المطار الذي تم قصفه يبعد 20 كيلومتراً عن شمال مستوطنة المطلة.
ماذا تقول المعلومات عن هذا المطار؟
الحديث عن مطار “حزب الله” أثير قبل أشهر بعدما كشف تفاصيله وزير الدّفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر السياسات المناهضة للإرهاب في إسرائيل.
أين يقع المطار؟
يقول موقع “إسرائيل ديفينس” إنّ المطار بُنيَ العام الماضي، فيما تقول وكالة “رويترز” إنهُ قائمٌ بالقرب من منطقة بركة جبور وجزين اللبنانيّتين.
كذلك، تقول إذاعة “GLZRadio”، الإسرائيلية إنَّ المطار يبعد 20 كيلومتراً عن الحدود بين لبنان وإسرائيل، بينما يقول الصّحفي الإسرائيلي نعوم أمير إنَّ طول المدرَج يبلغ 1200 متر.
ما الهدف من هذا المطار وماذا يتضمّن؟
يُستخدم هذا المطار لاستقبال طائرات مُسيرة، درونز، كبيرة، بحسب موقع “إسرائيل ديفينس”.
في المُقابل، تقول معلومات خاصة بمنصة “بلينكس” الإماراتية إنَّ “المكان المذكور هو مركز تدريب لحزب الله، وإنه ليس حديث العهد، بل هو موجود منذ سنواتٍ قليلة.
هل يضمّ مقاتلين أو أبنية؟
تقول “بلينكس” إنّ “المطار لا يتضمن أبنية ضخمة سوى بعض الحاويات التي يمكن تفكيكها، كما أنه لا يضمُّ أي مقاتلين، ولا يحتوي على منصات عسكريّة”.
أما المدرج، فيُستخدم لأغراضٍ تدريبية خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالطائرات المُسيَّرة.
هل من طائرات داخله؟
الطائرات التي يستخدمها “حزب الله” موجودة في مخازن تابعة له في الجنوب، كما أنه لا توجد طائرات في المطار، حيث أن أغلب هذه الطائرات موجودة في مناطق مُموهة غير مكشوفة.
هل من مطارات مماثلة له؟
بحسب الصحافي الإسرائيليّ نعوم أمير، فإنّ هناك مطارات أخرى مُشابهة لهذا المكان في منطقة البقاع التي يُسيطر حزب الله على أجزاء كبيرة منها.
هل يُمكن تدمير المطار؟
بالنسبة للتقديرات الإسرائيليّة، فإنَّ تدمير المطار يعدُّ أمراً سهلاً ومن خلال قذائف صاروخية، فيما تقول المعلومات إنه لا يحتوي على أيّ أبراج، علماً أن المكان مكشوفٌ تماماً، ويمكن رصده جوياً.
كم يبلغ عدد الطائرات التي يمتلكها الحزب؟
لدى حزب الله أنواع عديدة من الطائرات المُسيّرة، منها ما هو كبير ومنها ما هو صغير الحجم.
في العام 2022، كشف أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمةٍ له أنّ التنظيم لديه قدرة على تصنيع تلك الطائرات داخل لبنان.
وفي بحثٍ صادر عن معهد ألما الإسرائيلي نشر في كانون الأول 2021، أشار إلي أنّ الحزب امتلك عام 2006 نحو 50 طائرة مسيرة، أما في العام 2021، فبات لدى الحزب 2000 طائرة، بحسب المعهد.
وفي حال ثبُت أن المطار يُستخدم للمُسيّرات الكبيرة كما قيل، فإنّ ذلك يشير إلى أن هناك مجموعة من الطائرات المعروفة لدى الحزب، بإمكانها أن تتلاءم ميدانياً مع المطار وأبرزها: أبابيل، ومرصاد، وهي طائرة من دون طيار من صنع وزارة الدفاع الإيرانية.
وامتلك حزب الله منذ العام 2004 القدرة على تصنيعها، بحسب ما ذكر موقع الخنادق المتخصص بالأبحاث العسكريّة، والمحسوب على إيران.
ويمكن إطلاق هذه الطائرة عبر مدرج مُتحرك أو بواسطة حشوة صاروخية دافعة، كما أن طولها يبلغ 2.9 أمتار فيما عرض جناحيها حوالي 3.5 متر.
كذلك، امتلك الحزب طائرة “شاهد 129″، وقد عُرِضت للمرة الأولى عام 2012، وقادرة على حمل صواريخ من نوع “سديد”، كما أنّ مداها التشغيلي يتراوح بين 1700 حتى 2000 كيلومتر.
ولدى الحزب أيضاً طائرة تحمل اسم “مهاجر”، ويتراوح مداها التشغيلي ما بين 50 و150 كيلومترا.
مع هذا، تمتلك إيران طائرة تُسمى “ياسر”، وهي مخصصة لتنفيذ عمليات الاستطلاع التكتيكي كما أنها مُجهزة بكاميرا HD عالية الدقة، ويصل مداها الأقصى إلى حوالي 400 كيلومتر.
هل لطائرات “الدرون” مدرجٌ خاص؟
يقول موقع “stantec” إن طول المدرج التجاري “النموذجي” يتراوح بين 2438 و3962 متراً، كما يُشير إلى أنَّ طول المدرج يعتمد على عوامل عديدة بما فيها نوع الطائرة وحجمها.
ويضيف الموقع: “كلما كانت الطائرة أكبر كلما كان المدرج المطلوب أطول”.
أما بخصوص طائرات “الدرون” كبيرة الحجم والمختلفة عن الطائرات الصغيرة، فهي قد تكون بحاجة لمدرجٍ خاص بها يوفر هبوطها من جهة وإقلاعها من جهةٍ أخرى، وذلك بحسب أبحاث مختلفة.
هناك طائرات مسيّرة إيرانية عديدة تحتاج إلى مدرج للإقلاع مثل طائرة “كمان 12” التي تتطلب مدرجاً بطول 400 متر كحدّ أدنى.
في المقابل، هناك طائرة إيرانية تحمل اسم “هدهد 3” لا تحتاج إلى مدرجٍ كونها تُقلع وتهبُط شكل عمودي.
كذلك، هناك طائرة “معراج المسيرة” التي لا تحتاج إلى مدرج ويمكن تشغيلها من أي مكان، والأمر نفسه لطائرة “يسير”. (بلينكس – blinx)