تستمر المساعي مع الأمل بتحقيق المرجو منها على نقيض تهديدات قادة إسرائيل التي زرعت القلق في النفوس، وعطلت على اللبنانيين إمكان إجراء الاستحقاقات الدستورية وربطها بمنتهى الحرب، وبالتالي أحدثت إرباكا لدى الموفدين الدوليين والمسؤولين الساعين لاقتناص فرصة التوافق حول اسم من يكون «الرئيس اللبناني» وإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية التي دخلت دائرة التمني بحصولها في موعدها مايو المقبل.
وحتى الآن لم تحسم «المجموعة الخماسية» تسمية أي مرشح كحل وسط لتسلم سدة الرئاسة في لبنان كخيار ثالث تفضله، على الرغم من وجود وفرة أسماء، ومن هؤلاء من برز اسمه، مقابل اسم المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، هو السفير السابق لدى الڤاتيكان، والذي شغل منصب المدير السابق لمخابرات الجيش، العميد جورج خوري، وقد طرح اسمه لدى مرجعية سياسية كبيرة، ولما تم استمزاج أهل الرأي به قوبل بالصمت.
وعلى هذا الأساس تتمهل «الخماسية» في خطواتها محاذرة التسرع، لأسباب مختلفة منها التعاكس في وجهات النظر الأميركية – الفرنسية حول مجمل الأمور أهمها شخصية الرئيس، تبعا لمصالح الطرفين، تاركة للبنانيين التوافق أولا، ومن هنا ينطلق سفراؤها باتجاه نقل الصورة إلى وزرائهم.