تتكثف الاتـصـالات الـداخـلـيـة والتنسيق مع عواصم القرار الدولية والإقليمية، سعيا لإحداث خرق يصل إلى الانفراج في الملف الرئاسي اللبناني، وبدأ الترويج بقوة لاعتماد «الخيار الثالث» لفتح أبواب المجلس النيابي الموصدة، ويبدو أن الأمور تميل إلى «تسوية» رئاسية تنتج رئيسا يستطيع إمساك العصا من المنتصف ما يمكنه من إدارة الأزمة اللبنانية المستفحلة.
وفي حال تقدم هذا «الخيار الثالث» سيصبح بالإمكان إعادة تشغيل نافورة المياه في الباحة الرئيسية للقصر الجمهوري في بعبدا، والتي تشير إلى وجود رئيس للبلاد،
وبدا أن مواصفات «المرشح الثالث» تنطبق على قلة من الطامحين إلى كرسي الرئاسة، ما يعني تضييق الهامش بين المتنازعين سياسيا، وصولا إلى جوجلة بين الأسماء القليلة لانتقاء الذي يلقى قبولا من الفرقاء وفاقا لمعادلة: توفير حاضنة مسيحية قوية للرئيس، ونيله القبول من «الثنائي الشيعي».
وهذه الورشة الرئاسية على الأرض تنتظر التوقيت الخارجي المناسب في التوقيت لحدوث الانفراج المأمول بملء الموقع الرئاسي الشاغر منذ 31 أكتوبر 2022.