نفّذ حزب الله أمس مزيداً من العمليات لإسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وردع نوايا الاحتلال الإسرائيلي العدوانية ضدّ لبنان. فأسقط عند الساعة 12:00 من منتصف ليل الجمعة مُحلّقة لجيش العدو الإسرائيلي في وادي العزية. ومن ثمّ استهدف تجمع جنود في محيط ثكنة راميم وموقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية. وبعد ذلك استهدف المقاومون قوة إسرائيلية في محيط موقع المنارة بالأسلحة الصاروخية، وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. كما نفّذوا هجوماً بمُسيّرة هجومية انقضاضية ضدّ مجموعة جنود كانت تستعد للتموضع في مستوطنة معيان باروخ. وخلال المساء، قصف المقاومون موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية ومرابض في قاعدة خربة ماعر بصاروخَي «فلق». وأكّد «الإعلام الحربي» أن جميع العمليات قد حقّقت إصابات مباشرة، كما سائر العمليات السابقة. وهو ما أكّده تقرير لموقع «واللا» العبري كشف فيه أن «نحو 570 منزلاً في الشمال أُصيبت بنيران حزب الله في شهر شباط فقط، وتمّ إطلاق 668 قذيفة صاروخية و91 صاروخاً مضاداً للدروع و21 صاروخاً ثقيلاً». وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزيراً ألغى زيارته لمستوطنة المطلة هذا الأسبوع «بسبب مخاوف أمنية».في المقابل، شنّت طائرات العدو الحربية والمُسيّرة سلسلة غارات جوية على عيتا الشعب ورامية وبليدا، ما أسفر عن سقوط عددٍ من الشهداء. وفي كفرا (قضاء بنت جبيل)، شيّع أهالي البلدة الشهيدين حسين حمدان (78 عاماً) وزوجته منار عبادي (73 عاماً)، اللذين استشهدا في غارة جوية، ليل الأربعاء الفائت، سوّت منزلهما بالأرض وتسبّبت بأضرار جسيمة في المحال والمنازل المحيطة وشبكتَي الكهرباء والمياه.
إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «معاريف» العبرية أن «67% من الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل الاستمرار في مهاجمة حزب الله حتى إبعاده عن الحدود، في حين يعتقد 17% بوجوب وقف التصعيد و16% لم يحددوا إجابة معينة». وفي حال وقف إطلاق النار في غزة والتزام حزب الله به، أيّد 45% استمرار الهجمات ضدّه، فيما عارض 33% و22% لم يحددوا إجابة معينة.