اتخذ الاستهداف الإسرائيلي لوجود إيران في سوريا ولـ«حزب الله» في «كل مكان» منحى تصعيدياً غير مسبوق، ينذر باقتراب المواجهة الشاملة بعدما بلغت «فاتورة الأرواح» سقفاً لا يمكن للحزب تحمله بتبرير «المشاغلة» من أجل غزة.
وفيما أعلن «حزب الله» مقتل سبعة من عناصره، بينهم علي نعيم الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف بالحزب، كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يقول: «انتقلنا من ضرب (حزب الله) إلى ملاحقته، سنصل إلى كل مكان يوجد فيه في بيروت وبعلبك وصور وصيدا والنبطية وإلى كل امتداد الجبهة، وأيضاً لأماكن بعيدة أكثر مثل دمشق وغيرها. سنعمل في كل مكان يتطلب منا ذلك».
وبكلامه هذا لمح غالانت إلى مسؤولية إسرائيل عن غارات استهدفت مواقع قرب مطار حلب أوقعت 37 قتيلاً لقوات النظام السوري و7 لـ«حزب الله».
وذكر موقع «واينت» الإلكتروني أن الغارة الإسرائيلية على مطار حلب استهدفت «شحنة معينة» من الأسلحة الإيرانية في موقع داخل المطار. ولمح إلى أن هذه الشحنة عبارة عن صواريخ موجهة، أو طائرات بدون طيار، أو معدات لتحسين دقة الصواريخ، وأنها كانت مرسلة إلى «حزب الله» في إطار استعدادات الحزب لحرب شاملة محتملة مع إسرائيل.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن أن غارات إسرائيلية طالت مستودعاً للصواريخ لـ«حزب الله»، ويقع بالقرب منه مركز للتدريب في منطقة جبرين، قرب مطار حلب الدولي. وقال «المرصد» إن هذا الهجوم يعد «الأعنف في الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ 3 سنوات».