تصاعدت أمس التهديدات بين إيران وإسرائيل على خلفية مصرع سبعة من أفراد “الحرس الإيراني”، بينهم ضابطان كبيران، في ضرب جوي اسرائيلي أدّى الى تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين الماضي. وبدا من التهديدات أنّ هناك عملاً عسكرياً سيبادر اليه أحد الطرفين. وتحت مهجر الخريطة الإقليمية تكثر التساؤلات حول زمن الرد ومكانه، اذ أن بطاقة جنوب لبنان مرشحة ضمن اللائحة الإيرانية لما يوفره “الحزب” من امتيازات إيرانية في الجنوب.
في هذا السياق، أشار السيد نصرالله، أمس عبر حديث له الى أن “هذه الحماقة التي ارتكبها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القنصلية في دمشق ستفتح بابًا للفرج الكبير وحسم هذه المعركة والانتهاء منها”. أكّد أن “المنطقة دخلت في مرحلة جديدة بعد الضربة”، مضيفًا “على الجميع أن يحضرّ نفسه وأن يرتب أموره وأن يحتاط بشأن كيف يمكن أن تسير الأمور، يجب أن نكون جاهزين فيها لكل احتمال”.
على هذا المستوى، تواصلت الاتصالات الدولية مع لبنان بمحاولة لتجنيبه الحرب الموسعة.
اذ اكد مصدر رسمي ان “هناك جهودا مضنية تبذلها على شكل خاص فرنسا والولايات المتحدة الاميركية لمنع تدهور الامور اكثر في لبنان”. لافتا الى انه “تم التباحث بهذا الملف خلال زيارة وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الى فرنسا وقد تفاهم الطرفان على وجوب ممارسة ضغوط قصوى على نتنياهو للتصدي لاي مغامرة قد يُقدم عليها في لبنان”.
نذكر أن الأوضاع جنوباً لا تزال في حالة توتر “مرتفع المستوى”، اذ انه، أمس وبالتزامن مع الافطار اليومي المسائي، شنت الطائرات الاسرائيلية ضربات على بلدتي بليدا وميس الجبل، كما اطلقت رشقات مدفعية باتجاه بلدة الضهيرة. إضافة الى انه، سقط أمس ثلاثة عناصر لحركة “أمل” في مرجعيون التي تعرضت للمرة الأولى منذ بدء المواجهات في 8 تشرين الأول الماضي لغارة إسرائيلية، إذ شنّ الطيران الإسرائيلي غارة جوية بالصواريخ استهدفت منزلاً كان يقطنه سابقاً قائد “جيش لبنان الجنوبي” أنطوان لحد. ونعت الحركة العناصر الثلاثة، وهم: موسى عبد الكريم الموسوي من بلدة النبي شيت مواليد عام 1977، ومحمد علي وهبي من الخيام مواليد عام 1987 ومحمد داوود شيت من كفركلا مواليد عام 1992.
المصدر:
الديار