حوّل الجيش الإسرائيلي تركيزه إلى جبهة الشمال مع لبنان، وأطلق أمس تمرينات عسكرية في الجليل الغربي والساحل الشمالي تحاكي اندلاع حرب مع «حزب الله»، وتتضمن مناورة برية يُفترض أنها قد تحدث في لبنان، وذلك بعد يوم من سحب معظم قواته من قطاع غزة، وفي ظل تأهب إسرائيلي – أميركي، لضربة محتملة قد توجهها إيران لإسرائيل انتقاماً لاغتيال القائد في «الحرس الثوري» الإيراني محمد رضا زاهدي، في قصف مبنى قنصلية إيران في دمشق.
وكان من مظاهر رفع الاستعداد على الحدود الشمالية، إقامة الجيش ما يشبه «خط بارليف» الشهير الذي ينسب لرئيس أركان الجيش حاييم بارليف، فترة حرب الاستنزاف مع مصر نهاية الستينيات، وتم تعزيز الجدار العازل المصنوع من الباطون (الإسمنت) على طول الحدود مع لبنان. وأعلنت نحو 30 بلدة في الشمال أنها «مناطق عسكرية يحظر الوجود أو العمل فيها إلا بتصريح خاص من الجبهة الداخلية».
وفي ظل هذه الاستعدادات، هدد اليمين الإسرائيلي نتنياهو بإسقاط الحكومة وأنه «لن يبقى رئيساً للوزراء إذا لم يتم اجتياح رفح جنوب القطاع». وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، رئيس حزب «القوة اليهودية»، إنه لن تكون هناك حكومة إسرائيلية من دون هجوم واسع على رفح وهزيمة «حماس»، بحسب ما نشر على منصة «إكس».
كما دعا وزير المال ورئيس «الصهيونية الدينية»، بتسلئيل سموتريتش، نتنياهو، إلى عقد جلسة للحكومة الموسعة، على أساس أنها «الهيئة الوحيدة المخولة اتخاذ قرارات حاسمة في وقت الحرب»، مطالباً بزيادة الضغط على «حماس» وليس العكس.