تابعت بكركي تطورات جريمة اغتيال سليمان، وشهدت اجتماعات أمنية على أعلى المستويات، فقد التقى البطريرك الراعي كلّاً من قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي عماد عثمان والمدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري.
وحسب المعلومات أطلع قائد الجيش البطريرك على كل ما حصل، وتفاصيل عملية الخطف وآخر نتائج التحقيقات، وكان البطريرك حازماً في تأكيد تمسّكه بالحقيقة الكاملة الكفيلة بتبريد الأجواء ووأد نار الفتنة.
كذلك أطلع عثمان والبيسري البطريرك على ما وصلت اليه التحقيقات وخلفيات الجريمة، وأشارت مصادر كنسية لـ»نداء الوطن» الى أنّ الراعي استمع الى كل الروايات الأمنية لجميع الأجهزة، وكان مطلبه واحداً هو معرفة الحقيقة دون طمس أو تحريف، وطالب الراعي قادة الأجهزة بالحقيقة المُقنِعة لامتصاص غضب الناس. وتعدّدت المطالبات برفع وتيرة الإجراءات الأمنية، خصوصاً في المناطق الحساسة وتأمين حماية الناس بعد جريمة سليمان، وسط التأكيد على منع الفتنة، وأيضاً منع طمس الحقائق.