أذا كانت المعطيات المتوافرة حتى الساعة تشير إلى حصر أسباب جريمة قتل باسكال سليمان بفعل السرقة، فإنّ الحادث يعيد فتح ملف النازحين السوريين، ويعطي دفعاً جديداً لمعالجته في ظلّ تفاقم خطره على لبنان.
وكان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين فجّر قنبلة كلامية قبل يومين، إذ قال إنّ “الأمن في لبنان غير ممسوك، وهناك 20 ألف مسلّح داخل المخيمات “بينطلبوا” عند ساعة الصفر”.
وقد رفع منسوب الخوف من ازدياد ردود الفعل التي حصلت على الأرض إثر العثور على جثة باسكال سليمان في سوريا ومقتله على يد عصابة سرقة سورية.
ad
وإذا كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي قدم التعازي أمس بسليمان، تحدث عن حلّ لملف النزوح سيكشف عنه في آخر نيسان الجاري، ربما يكون ولد من محادثاته مع الرئيس القبرصي بعدما اتّفقا على أن يثير الثاني الملف أمام الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات جديدة تسهّل العودة، وحذّر من أنّ هناك أيادٍ خبيثة تعمل على نشر الفتنة، كشف الوزير شرف الدين أمس عن “خطة لإعادة النازحين السوريين بانتظار وضع الآلية لها”، مشيراً إلى أنّ “القافلة ستنطلق باتجاه سوريا بعد عيد الفطر”.
وأكّد شرف الدين، مسؤولياته تجاه هذا الوطن، والعمل على إعادة مليون و500 ألف نازح سوري إلى بلادهم، غير آبه لقرارات الاتحاد الأوروبي أو للمفوضية ولا للدول المانحة أو أميركا”، معتبراً أنّ “ضميره يملي عليه فعل هذا”.
ودعا عبر “صوت لبنان” الدولة اللبنانية والمعارضة السورية إلى “التواصل مع الدولة السورية المعنية بهذا الملف، للتوصل إلى اتفاق حول آلية عودة النازحين إلى مناطق آمنة”. ولفت إلى ضرورة “العمل على تشيكل لوبي بالتنسيق مع الدول المضيفة للنازحين كتركيا والأردن للضغط باتجاه إيجاد حلّ مناسب لهذا الملف”.
وأشار إلى أنّ “المؤتمر الخاص بالنازحين السوريين الشهر المقبل سيتضمّن مطالب لبنان التي لن تقتصر على المساعدات المالية بل بالمطالبة بعودة النازحين، لما يمثلونه من خطر على الكيان اللبناني”.
وحذّر من “خطورة العصابات المنظّمة، ومن نحو عشرين ألف مقاتل، بانتظار تنفيذ القرار الأميركي المتضمن أعمال قتالية وعنفيّة”، مشيراً إلى “الأسلحة المخبأة تحت مخيمات النازحين”.