آلية تنفيذية لدعم الجيش

أثمرت الزيارتان المتزامنتان لكل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون إلى فرنسا، وتحديدا في الشق العسكري، إعادة تحريك لمسارات سابقة تتصل بسبل دعم الجيش وتمكينه من القيام بمهامه على أكمل وجه على مساحة لبنان.

وأوضح مصدر ديبلوماسي في العاصمة الفرنسية باريس لـ«الأنباء» ان «الاجتماع الثنائي المطول بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس نجيب ميقاتي تناول في حيز مهم منه الوضع في الجنوب، وسبل توفير الشروط اللازمة لتنفيذ القرار الدولي 1701، لجهة تمكين الجيش اللبناني عدديا ولوجستيا من القيام بما هو مطلوب منه في منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية المؤقتة (اليونيفيل)، في ظل عدم الإمكانية اللبنانية الذاتية على توفير ذلك نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان».

وقال المصدر انه «في خلال غداء العمل الذي انضم اليه العماد جوزف عون ونظيره الفرنسي، استكمل الحديث عن هذه النقطة بالتحديد مع توسيع في مقاربة الوضع الجنوبي من زاوية الورقة الفرنسية، حيث شرح ماكرون عن هذه الورقة التي هي مبادرة حل للوضع المتفجر في الجنوب، على قاعدة دعم فرنسيا للجيش في المجالات كافة وصولا إلى تحقيق الاستقرار وإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في قطاع غزة، وبالتالي استعداد فرنسا لدعم الجيش بالعتاد والخبرات لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة».

وأشار المصدر إلى انه وفي خلال غداء العمل «سمع قائد الجيش تأكيدا على الدور الحيوي الذي يضطلع به الجيش اللبناني كضامن لأمن واستقرار لبنان وسلمه الأهلي، وتم تأكيد التزام السلطات الفرنسية بدعم المؤسسة العسكرية وتعزيز قدرتها على مواصلة أداء مهماتها».

ولفت المصدر إلى ان «مشاركة العماد عون في اجتماع لدعم الجيش بدعوة من رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال تيري بورغارد، وبحضور رئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال سافو دراغون، تخلله عرض من قبل قائد الجيش لوضع المؤسسة العسكرية خلال المرحلة الحالية وحاجاتها المختلفة من أجل الاستمرار في أداء مهماتها الوطنية، وسط التحديات المتزايدة والظروف الدقيقة داخليا وعلى مستوى المنطقة، وفق جدول أولويات ملحة سبق وان عرضه في اجتماع روما الماضي، واللافت حماسة كل من نظيريه الفرنسي والإيطالي للتجاوب مع لائحة الطلبات الأساسية للجيش، واعتبارهما أن الجيش يقوم بدور بالغ الأهمية في حماية أمن لبنان واستقراره. وقد شددا على ضرورة دعمه بمختلف السبل وتمكينه من تجاوز الصعوبات القائمة، مؤكدين أن دعم سيادة لبنان يبقى أولوية بالنسبة إلى فرنسا وإيطاليا، مع التشديد على أهمية دور «اليونيفيل» واستمرار التعاون والتنسيق بينها وبين الجيش ضمن إطار القرار 1701، ما يسهم في خفض التوتر في جنوب لبنان خلال الظروف الاستثنائية الراهنة».

وكشف المصدر عن «الاتفاق على آلية سياسية وعسكرية تنفيذية لمتابعة الوعود والتعهدات بالدعم السريع للجيش اللبناني، وان الأمر لن يقتصر على ثنائي فرنسا وإيطاليا، انما الجهود التي ستبذلها باريس وروما مع الأشقاء والأصدقاء للبنان ستتفعل وصولا إلى توفير دعم مستدام للجيش حتى الوصول إلى النتائج المرجوة».

اترك تعليق