أشاعت الديبلوماسية الفرنسية أجواء إيجابية لجهة إجراء مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل حول الحدود.
وقال مصدر مطلع لـ «الأنباء» إن إسرائيل أبدت خلال الاتصالات مع الفرنسيين والأميركيين استعدادها للقبول بتراجع «حزب الله» 10 كيلومترات عن الحدود بدلا من 20 كيلومترا.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان حكومة بنيامين نتنياهو وافقت على العرض الفرنسي بإجراء مفاوضات غير مباشرة في باريس مع لبنان حول ترتيبات الحدود.
في المقابل، أكدت المصادر أن «حزب الله» أبدى كل إيجابية بشأن ورقة التهدئة الفرنسية، وانه سيضع ملاحظاته عليها مع تمسكه بوجود طرف عربي يشارك الفرنسيين والأميركيين برعاية المفاوضات. ويشدد «الحزب» على ان تنفيذ اي اتفاق يكون بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وهذا الأمر الذي نقله الجانب الأميركي إلى حكومة نتنياهو.
وفي شأن الاستحقاق الرئاسي ترى معظم القوى السياسية اللبنانية انه ينتظر التهدئة على الحدود، والتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. غير ان الديبلوماسية الفرنسية تكرر دوما للمسؤولين اللبنانيين وجوب انتخاب رئيس الجمهورية قبل البحث في حل إقليمي، لاعتبارها أن غياب رئيس الجمهورية ينعكس شللا على القرار اللبناني، وتغييبا لمشاركة فعالة او المساهمة في اتخاذ القرار، وبالتالي قد تكون الحلول على حساب لبنان.