بين الاستعجال الفرنسي لانتخاب رئيس للجمهورية وفصل لبنان عن حرب غزة، والتريث الأميركي، يبدو أن الأمور تدور في الحلقة المفرغة، مع تضاؤل فرص إحداث خرق في المشهد، وتحولها إلى صعبة إن لم تكن مستحيلة.
وفي هذا الإطار، قال أحد النواب الذين التقوا الموفد الاميركي أموس هوكشتاين في واشنطن لـ «الأنباء»: «جزم هوكشتاين وتحدث بكل ثقة، ان حرب غزة طويلة ولا أفق لحلها، وقال إنه في الوقت عينه لا إمكانية لفصل ملف الحدود اللبنانية عنها، وبالتالي فإن نهاية هذا الفصل من الحرب الطويلة ستحدد الكثير من المعالم التي يبنى عليها، ولا جدوى تاليا من اتخاذ خطوات يراها متسرعة».
وعن التحرك الفرنسي، قال مصدر لـ «الأنباء»: «تضع فرنسا استمرار لبنان في واجهة اهتماماتها. وبرز هذا الاهتمام بشكل كبير منذ عهد الرئيس الراحل جاك شيراك.
والآن يتحرك الرئيس ماكرون نحو لبنان. وقد زار لبنان أكثر من مرة، وعقد اجتماعات مع مختلف القيادات اللبنانية سواء على انفراد أو من خلال اجتماعات مشتركة لكل الأطراف كما حصل في قصر الصنوبر».
وأضاف المصدر ان ماكرون ينتظر تحرك لودريان وما يحمله انطلاقا من حرصه على دور لبنان. وفي الغالب، فإن تحركه يصطدم بـ «المقاصة» الأميركية للعملية الشاملة في المنطقة.