بانتظار استكمال جولاته على الكتل النيابية الاسبوع المقبل، تبقى حركة الحزب التقدمي الإشتراكي وكتلة اللقاء الديمقراطي باباً مفتوحاً أمام القوى السياسية لإقران القول بالفعل والذهاب نحو الصيغة الأكثر قبولاً لإتمام استحقاق الانتخابات الرئاسية. وعليه فإن نتائج التحرك تتوقف فعلياً على مدى تجاوب الكتل النيابية وتحملها للمسؤولية الوطنية الملقاة عليها لاستعجال انتخاب رئيس للجمهورية، وإعادة تفعيل عمل المؤسسات والعمل على مواجهة العدوان الإسرائيلي الآخذ في التوسع على لبنان.
وفي سياق العدوان الجاري على لبنان، توقعت مصادر أمنية عبر “الأنباء” الإلكترونية أن “تشهد الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك سخونة ملفتة بعد تلويح حكومة الحرب الإسرائيلية بتغيير استراتيجتها العسكرية في طريقة التعامل مع حزب الله، الذي تتهمه اسرائيل بإدخال اسلحة متطورة الى الميدان، ما يقتضي التعاطي معه بطريقة مختلفة، على حد تعبير أكثر من مسؤول إسرائيلي”.
وقلّلت المصادر نفسها من احتمال التوصل إلى هدنة في غزة قبل عيد الأضحى لأنها مشروطة إسرائيلياً بإفراج حركة “حماس” عن كل الأسرى لديها، وبالتالي فإم الاستمرار بالحرب بالنسبة لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو “أفضل من الدخول بتسويات لا يضمن عواقبها وقد تؤثر على مستقبله السياسي، من وجهة نظره”.
هي أيام دقيقة إذا يمر بها البلد على كل الصعد، وإذا كان من أمل يرتجى لخلاص لبنان فهو بانتخاب رئيس اليوم قبل الغد، وتحصين الواقع المحلي، وللوصول الى كل ذلك، لا بد من الحوار.