يوم حراك رئاسي طويل شهده الثلاثاء، مع استكمال كتلة “اللقاء الديمقراطي” لجولتها وزيارتها تكتّل “التوافق الوطني”، بالإضافة إلى عدد من النواب التغييريين والمستقلّين، ومع مشاورات “التوافق الوطني” التي جرت مع “لبنان القوي” ورئيس مجلس النواب نبيه برّي.
مضمون اللقاءات المكوكية كان التشديد على أهمية الحوار والتواصل لتقريب وجهات النظر وإنجاز الاستحقاقات، انطلاقاً من أن التمترس خلف المواقف ورفض التراجع عنها سيُبقي البلاد بحالة فراغ مستمر وفوضى متمدّدة، وهذا ما شدّد عليه “اللقاء الديمقراطي” خلال جولته.
وفي هذا السياق، شدّد النائب فيصل الصايغ على أننا “محكومون بالتسوية والتفاهم والاتفاق على رئيس جامع يستطيع أن يوحّد الكتل النيابية ولن نصل إلى ذلك إلا بالحوار”، في حين أكّد النائب بلال عبدالله “الحرص على انتخاب رئيس في أقصى سرعة والاستفادة من الضغوط الدولية اذا وجدت”.
عضو تكتل “التوافق الوطني النائب محمد يحيى أشار إلى أن أهمية فكرة الحوار المطروحة، انطلاقاً من أنها السبيل لانتخاب رئيس للجمهورية. ولفت إلى أن “النائب جبران باسيل قال إنّه ليس بعيد عن هذه الفكرة بالإضافة إلى أطراف اخرى، وما نقوم به اليوم يُعد تشاوراً في ما بيننا”.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، قال يحيى إن “باسيل لم يطرح أي أسماء خلال اللقاء، ولا “اللقاء الديمقراطي”، في حين أننا مع التشاور وطرح الأسماء”. وتوجّه لرافضي الحوار برئاسة برّي، قائلاً: “برّي رئيس مجلس النواب، فكيف من الممكن تنظيم حوار من دون أن يرأسه؟”.