أيام الكاردينال بييترو بارولين في لبنان، هذا هو العنوان الأبرز في المشهد السياسي اللبناني، في ضوء تمضية أمين سر دولة الفاتيكان والرجل الثاني فيها بعد البابا فرنسيس، خمسة أيام في ربوع «وطن الأرز» متنقلا بين مقر إقامته في السفارة البابوية، وبين كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين، حيث يحيي قداسا راعويا تلبية لدعوة من منظمة فرسان مالطا ذات السيادة، إلى زيارة مقري رئاستي مجلسي النواب في عين التينة والحكومة بالسرايا في وسط بيروت، إلى المحطة الأهم، بتفقد بلدات حدودية جنوبية لبنانية، لتشجيع صمود أهاليها ودعمهم، وتوجيه رسالة أكثر من محلية بضرورة وقف الحرب هناك. وقد وصل بارولين بعد ظهر أمس واستقبله في المطار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب.
وليس سرا ان الهدف الأساسي من زيارة بارولين، بذل الجهود والدفع مع الجميع من أصحاب القرار في البلاد، إلى العمل الجدي لانتخاب رئيس للجمهورية، بإزالة العوائق التي تفصل بين اللبنانيين.