لفتت مصادر سياسية عبر “الأنباء” الالكترونية إلى إعادة تحريك الملف الرئاسي من خلال الاتصالات التي أجراها أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين مع القوى السياسية ومساعد الامين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي. واعتبرت ان تأكيد السفير السعودي وليد البخاري على مواصلة اللجنة الخماسية عملها هو مؤشر إيجابي لإعادة تحريك الملف الرئاسي والبحث عن صيغة جديدة ومقبولة لإنهاء الشغور الرئاسي.
المصادر لم تستبعد إمكانية اشراك ايران في المساعي الهادفة لانتخاب رئيس جمهورية والذهاب الى الخيار الثالث، لأن ايران قادرة ان تضغط لتسهيل الحل.
في المواقف اعتبر النائب السابق علي درويش في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “الحرب في الجنوب طويلة، وأن موضوع توسيعها إلى حرب شاملة كان وارداً من خلال المواجهات العنيفة التي جرت في الأيام الماضية”، متحدثاً عن “رسائل وصلت الى الاطراف المتحاربة بضرورة ابقاء المواجهات ضمن قواعد الاشتباك لأن لا مصلحة لأحد بتوسيع الحرب لأنها قد تشمل كل المنطقة ومن الضروري خفض منسوب الانزلاق إلى حرب شاملة. لكن هذه الحرب لن تضع أوزارها قريباً باعتبارها أحد مندرجات عناوين انتخابات الرئاسة الأميركية”.
وفي الملف الرئاسي، اعتبر درويش أن “اللجنة الخماسية، ولو لم تصل الى نتائج مقبولة، فهي مستمرة بعملها، وقد يكون هناك تقاطعات مع الموفد الأميركي آموس هوكستين والموفد الفرنسي جان ايف لودريان”، معتبراً أن “هذا الثلاثي معني بالملف الرئاسي، وهناك تقاطعات في ما بينهم لتخفيف التوتر في الجنوب والمساعدة على انتخاب رئيس جمهورية لأنه لا يمكن الاستمرار بالشغور الرئاسي”.
على أي حال تترقب الأوساط زيارة هوكستين إلى باريس الأسبوع المقبل للقاء لودريان بهدف التنسيق ومحاولة التوصل إلى رؤية موحدة بشأن الوضع في الجنوب والعمل على خفض التصعيد.