كما كان متوقعاً وفقاً لاستطلاعات الرأي وسير العملية الانتخابية، حقّق حزب العمال البريطاني انتصاراً ساحقاً في الانتخابات البريطانية التشريعية، الخميس، لينهي بذلك 14 عاماً متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داونينغ ستريت أمام زعيمه كير ستارمر بعد الفوز الساحق في الانتخابات البريطانية.
انتصار ساحق
فقد أظهرت نتائج الاقتراع نشرتها قنوات التلفزة البريطانية، أن حزب العمّال (يسار وسط)، حصل على 268 مقعداً حتى الآن من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم، متقدماً بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصّتهم بـ131 مقعداً في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين.
بدوره، حقّق حزب “إصلاح بريطانيا” المناهض للمهاجرين نتيجة أفضل من المتوقع بحصوله على 13 مقعداً نيابياً.
تفتح هذه النتيجة الباب واسعاً أمام حزب العمال لتشكيل الحكومة المقبلة، في حين أنها تمثّل هزيمة مدوّية للمحافظين الذين تقلّصت حصتهم من 365 نائباً انتخبوا قبل 5 سنوات إلى 131 نائباً فقط.
أتى ذلك بعدما صوّت الناخبون في كل أنحاء المملكة المتحدة، الخميس، في الانتخابات التشريعية.
يتطلع الناخبون إلى التغيير بسبب سياسات التقشف وأزمة تكاليف المعيشة، ونظام الصحة العامة المتهالك، ما دفع المحافظين في الأيام الأخيرة إلى الإقرار بأنهم لا يسعون إلى الفوز بل إلى الحد من الغالبية التي يتوقّع أن يحقّقها حزب العمال.
انتخابات مبكرة
يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك كان فاجأ البلاد والعديد من أعضاء حزبه عندما دعا إلى إجراء الانتخابات في وقت أبكر مما كان يحتاج إليه في أيار، حينما كان المحافظون يتأخرون عن حزب العمال بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي.
كان يأمل في أن تضيق الفجوة كما جرى الحال دائما في الانتخابات البريطانية، لكن الفارق لم يتضاءل خلال حملة كارثية إلى حد ما.
على الرغم من أن استطلاعات الرأي أشارت إلى عدم وجود حماس كبير لزعيم حزب العمال ستارمر، يبدو أن رسالته البسيطة بأن الوقت قد حان للتغيير قد وجدت صدى لدى الناخبين.
خلافاً لما حدث في فرنسا حيث حقق حزب التجمع الوطني اليميني بزعامة مارين لوبان مكاسب تاريخية في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، اختار الناخبون البريطانيون المحبطون يسار الوسط.