فيما زيارة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الهزيلة إلى واشنطن، لم تعطه أي نتيجة على مستوى ما كان يريده، بل بالعكس شكّلت إدانة إضافية له ولمن يدعمه، فإنّ مشهدية الحرب القائمة في غزة كما جنوب لبنان لم تتغير، إذ تستمرّ آلة القتل الإسرائيليّة على المنوال عينه من الإجرام مع تصاعد التهديدات التي باتت معهودة من قبل العدو بشنّ “هجوم حاسم” على “حزب الله”، بالرغم من مطالبات الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كاملا هاريس بوضع حدّ للحرب والعمل على الحلّ السلمي.
وفي السياق، أشار النائب السابق وهبي قاطيشا إلى أنّ نتنياهو الذي حاول إقناع غالبية أعضاء الكونغرس بأنه “يحارب إيران نيابةً عن أميركا وعن الغرب كله”، إنّما يريد من ذلك “إطلاق يده، ومده بالسلاح النوعي والثقيل، ورفع القيود من أمامه في محاولة منه لإقناعهم بأنه يقاتل من أجل تحقيق السلام”.
وإذ اعتبر قاطيشا في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أنَّ رئيس وزراء العدو “قد يكون نجح في تأليب بعض الرأي العام الغربي ضدّ محور الممانعة، لكنّه لم يعد مضطراً لتوسيع الحرب، فالحروب الأرضية لم تعد ذات فائدة”، وبالتالي توقّع قاطيشا “التصعيد في العمليات النوعية”.
قاطيشا لفت من جهته إلى أنَّ “احتمال الحرب لا يزال قائماً، في ظلَّ فشل مفاوضات التسوية، بانتظار تبيان نتائج الانتخابات الأميركية وقيام الإدارة الجديدة، ولهذا يمكن أن يستخدم نتنياهو وسائل عسكرية للتوصل إلى تسوية مقبولة منه أولاً قبل حلفائه”.