هكذا إحتفلت إهدن بتطويب إبنها البطريرك إسطفان الدويهي (حسناء سعادة)

“لم يكن للموارنة تاريخ قبل الدويهي” هذا ما اعلنه من اهدن رأس الكنيسة المارونية البطريرك بشارة الراعي خلال قداس الشكر على نعمة تطويب البطريرك اسطفان الدويهي داعيا في عظته الى التمييز بين الخير والشر في ممارسة السلطة الزمنية وبين ما هو عدل وما هو ظلم، بين الخير العام الذي تؤمنه فعلياً وخيرها الشخصي والفئوي.
ورأى انه من حق الشعب الذي هو مصدر السلطات ان يعترض على الظلم والاهمال وعلى تعطيل عمل المؤسسات وعلى كل ممارسة لا تحترم المواطن في حقوقه الاساسية وحرياته الطبيعية ولا توفر نمّوه الشامل روحيا وانسانيا وثقافيا واقتصاديا.
بالامس كانت اهدن رائعة، سعيدة حتى الثمالة، اهالي يرقصون في الطرقات ويستقبلون الوافدين بالزغاريد الى حلقات دبكة هدنانية الى تراتيل تصدح من المنازل ومكبرات الصوت على السيارات، ترانيم وصلوات وصور للطوباوي الجديد على كل السيارات وعلى الابواب والشوارع والشرفات.
اهدن بدت امس ملكة الفرح والاعتزاز بطوباويها الذي لم يكتب فقط التاريخ الماروني بل تاريخ الشرق باسلامه ومسيحيته، لم ينظم الليتورجية الكنسية فقط بل عمل على ارساء قواعد دينية واجتماعية وتعليم الفتيات مثل الصبيان والصبر على مصاعب الحياة.
كانت اهدن بالامس ساجدة وشاكرة لنعمة ربها التي اوصلت ابنها “منارة العلم والقداسة” الى الطوباوية وهي لطالما افتخرت بانجازاته وبتواضعه وتاريخه البطريركي والكنسي ولطالما اعتبرته قديساً غير مطوّب.
شارك في قداس الشكر الذي اقيم على مدرج اهدنيات ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب طوني فرنجيه، ممثل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الوزير زياد المكاري، رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وعقيلته السيدة ريما الى وزراء ونواب حاليين وسابقين الى فاعليات لبنانية وزغرتاوية واغترابية وحشود من الاهالي.
فرح اهدن انعكس على الوافدين فشاركوا الاهالي فرحتهم وتوجهوا الى مكان تمثال الطوباوي للتبرك واخذ التراب والتشفع والصلاة فيما على هامش الاحتفال الذي انطلق من ساعات الصباح الاولى اقيمت دسوت الهريسة وتم تقديم الخبز والفواكه والحلوى للوافدين من رجال دين وسواح، كما قام البطريرك الراعي وممثل قداسة البابا رئيس مجمع القديسين في الفاتيكان الكاردينال مارشيللو سيميرارو بمشاركة راعي ابرشية اهدن المطران جوزيف نفاع والخوراسقف فرنجيه وكهنة الرعية بزيارة الى دير مار سركيس وباخوس حيث سيم البطوباوي الدويهي كاهنا، واخرى امام ضريحه حيث اقيم استقبال حاشد وسط التراتيل ونثر الورود والزغاريد لينتقل الجميع بعدها الى كاتدرائية مار جرجس مكان زخائر الدويهي وجثمان بطل لبنان السائر على طريق القداسة يوسف بك كرم، ومن ثم الى بيت الكهنة وجوقة الاطفال التي ابهرت الحضور بادائها.
كما كانت محطة في دير مرت مورا حيث ازاح البطريرك الراعي والكاردينال سميرارو الستارة عن تمثال مؤسسي الرهبانيات المارونية الذي اقيم عند مدخل الدير الذي تاسست فيه الرهبانيات بطلب من البطريرك الطوباوي اسطفان الدويهي.

اترك تعليق