حالة القلق والخوف السائدة في مختلف المناطق اللبنانية تبدو مختلفة عن سابقاتها، والانطباع الغالب لدى الغالبية العظمى من الشعب اللبناني أن التهديدات باندلاع المواجهة الشاملة هذه المرة، مختلفة عن الأسابيع الماضية. لعلّ أكثر ما يدل على هذا الخوف من اقتراب ساعة الصفر وانطلاق المواجهة الشاملة، الزحمة الشديدة التي شهدتها صالات المغادرة في مطار بيروت، أمس الأحد، وحركة اللبنانيين المغادرين، من المغتربين وغيرهم، إثر التحذيرات المتتالية التي تطلقها السفارات الأجنبية والعربية والطلب من رعاياها مغادرة لبنان فوراً، والنتيجة، زحمة المغادرين التي يشهدها مطار بيروت.
معظم المغادرين عبر مطار بيروت، وفق ما عبّروا لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، يغادرون رغماً عنهم، ولسان حالهم إجمالاً: “نحن نختار في كل موسم صيف أن نأتي لقضاء العطلة في ربوع لبنان مع أهلنا وعائلاتنا، على الرغم من كل الأجواء والظروف المحيطة هنا والإغراءات في الكثير من البلدان السياحية الآمنة والمستقرة. لكن للأسف هؤلاء البلا ضمير يخرّبون البلد، “قرّفونا نجي ع لبنان”.