تُرسم خريطة جديدة للمنطقة، من بوّابة المفاوضات التي تجري في الدوحة. فالبحث عمّا سيحصل في اليوم التالي في غزة سيتبعه بحثٌ عن مستقبل الشرق الأوسط، ولبنان جزء منه.
أشار الكاتب السياسي داود رمّال إلى أنّ “هناك معلومات مؤكّدة عن إعادة نموّ لتنظيمَي النصرة وداعش في لبنان تحت عنوان غزّة”، مضيفاً: “الأخطر أنّه بعد معركة طوفان الأقصى ووقف إطلاق النار في غزّة ستشهد الساحة اللبنانيّة معركة امتلاك للقرار السنّي خصوصاً أنّ الجماعة الإسلاميّة في لبنان أصبح لديها عدد من الشهداء، وبالتالي إذا بقي سعد الحريري منكفئاً فستخوض هذا الجماعة معركة السيطرة على القرار السنّي”.
وأكّد رمّال، في حديث لـmtv، أنّه “من هنا يمكننا قراءة اجتماع 28 حزيران الذي انعقد بين الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله وأمين عام الجماعة الإسلاميّة”. وسأل: “هل حزب الله ذهب إلى خيار هذا التحالف ويريد تكريسه في الإنتخابات لنكون أمام جوّ سياسيّ مختلف؟ وهل سيحصل تنكيل بالمسيحيّين في الأطراف، خصوصاً في البقاع، لأنّ المشروع الإخواني هو السيطرة على القرار السنّي تحديداً في هذه المنطقة؟”، موضحاً أنّه “في حال تصالح (الرئيس بشار) الأسد مع (الرئيس رجب طيب) أردوغان وصحّح علاقته مع الخليج والدول العربيّة فستبقى هذه “الخاصرة” مزعجة لسوريا”، مستطرداً “هل كلّ ذلك سيكون مقدّمة لدخول سوريا إلى لبنان؟”.
وتوجّه رمال إلى قيادة حزب الله بالقول: “حذارِ أن تشجّعوا أي مشروع آخر، تحديداً في البيئة السنيّة، ليكون وريثاً للحريريّة السياسيّة لأنّكم ستكونون أوّل من سيدفع الثمن”. وتابع: “تبعات هذا القرار ستكون السعي الحثيث والمشروع القديم الذي تقدّمه حركة حماس، بأنّ البديل عن غزّة هو السيطرة على المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان”.
وختم: “لبنان لا يمكن أن يتحمّل “حماس لاند” ولن يتحمّل أن تذهب أي طائفة لدعم قوّة طائفيّة تريد السيطرة على قرار هذه الطائفة. وبالتالي أقول للمسيحيّين: انتبهوا، أنتم أيضاً في خطر!”.
المصدر: موقع الـMTV