توقّعت مصادر أمنية استمرار العنف في جنوب لبنان طوال الفترة التي تسبق الانتخابات الاميركية في ظل عرقلة المفاوضات وغياب أي قوة ضاغطة تفرض على اسرائيل الاتفاق.
المصادر رأت باستدعاء إسرائيل 15 الف جندي من قوات الاحتياط وإرسالهم الى الحدود مع لبنان “مؤشراً خطيراً جداً يشي بأن اسرائيل بصدد التحضير لشيء ما تصعيدي ضد لبنان”.
في هذا السياق، أشار النائب السابق شامل روكز في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن “فشل مفاوضات الدوحة يقود الى تصعيد المواجهات على طرفي الحدود من دون أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة”.
ورأى روكز أنه “حسب الرد الايراني والرد من “حزب الله”، سيقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طبيعة المعركة المقبلة، فهو يسعى لجر الولايات المتحدة للحرب مع إيران لكن إيران متيقظة لهذا الأمر ولن تنطلق الى حرب مع أميركا، أما في جنوب لبنان، فإن الامور ستبقى في إطار القصف المتبادل”.
وإذ استبعد أن يخضع قائد “حماس” يحيى السنوار إلى شروط نتنياهو، سأل روكز “ماذا تستطيع إسرائيل أن تفعل في غزة غير القتل؟”.
ورأى روكز أن “ما يسعى له نتنياهو من خلال القصف المستمر على القرى الجنوبية هو تهجير أكبر عدد من السكان الجنوبيين الى الداخل اللبناني، فهذا بالنسبة إليه هدف استراتيجي القصد منه اشعال مشاكل داخل الطائفة الشيعية وهذا أمر اساسي جداً بالنسبة لنتنياهو”.