تراوح جهود التهدئة مكانها بين شروط حماس وتعنت بنيامين نتنياهو وإصرار كل طرف على موقفه ورفضه تقديم أي تنازلات قد تؤدي إلى إحداث خرق في هذا الملف المتعثر بعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب.
وعلى الرغم من قتامة المشهد بشأن جهود التهدئة، فإن واشنطن لا تزال ترى فرصة تلوح في الأفق لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قالت إننا الآن أمام طريق إلى الأمام لإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، وتهدئة التوترات الإقليمية.
وأضافت: “ومرة أخرى، قبلت إسرائيل الاقتراح المتعلق بجسر الهوة. والآن يتعين على حماس أن تفعل الشيء نفسه. وبصفتنا أعضاء في هذا المجلس، يتعين علينا أن نتحدث بصوت واحد، ويتعين علينا أن نستخدم نفوذنا للضغط على حماس لقبول الاقتراح المتعلق بجسر الهوة”.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيسيْ الشاباك والموساد توجها إلى القاهرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق مع المصريين حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح.
نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، السفير داني أيالون، تحدث لسكاي نيوز عربية:
الأمر معقد لكنني أعتقد أنه يجب أن نصغي بعناية لما قاله أنتوني بلينكن، الذي اجتمع بنتنياهو في القدس، وقال إن نتنياهو وافق على المقترح الأخير الذي وضع على الطاولة، لذا فأن الكرة في ملعب حماس.
أرى أن إسرائيل جاهزة للمضي قدما في تحرير الرهائن، ولجلب التهدئة في المنطقة.
المشكلة الأساسية أن حماس بقيادة السنوار تستخدم المدنيين دروعا بشرية، ولا تأبه للدمار.
لماذا يريد السنوار السيطرة على محور فيلادلفيا، ولا يركز على إعادة إعمار غزة؟
إسرائيل تحترم موقف مصر في المحادثات ودورها مفيد، ومصر لديها مصالح مشتركة أبرزها الحفاظ على الاستقرار ومواجهة أهداف ملالي إيران بتدمير المنطقة.
ملالي إيران يكرهون اليهود والعرب بنفس الدرجة.
لنعيد الاستقرار علينا أن نحرص أولا على إبعاد إيران.
ومن جهتها نقلت مصادرُ إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو ستُقدم خريطة محدثة، تمثل الموقف النهائي بشأن محور فيلادلفيا وتتضمن نقاط انتشار قوات الجيش الإسرائيلي على طول المحور.
وتُجري إسرائيل ومصر والولايات المتحدة محادثات في محاولة للتوصل لاتفاق بشأن الترتيبات الأمنية حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح، تمهيدا لإقرار اتفاق التهدئة في غزة.