فيما جنون بنيامين نتنياهو يصرّ على أن يطيح بما قد يكون آخر فرصة للتوصل إلى إتفاق على وقف النار وتبادل الأسرى، تحدثت تقارير إسرائيلية عن اجتماع حاسم اليوم الأحد في القاهرة، في وقت نقل موقع أكسيوس الأميركي أن نتنياهو وافق جزئيا على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن بالانسحاب من موقع عسكري واحد في محور فيلادلفيا.
أما حركة حماس التي أرسلت وفدها برئاسة خليل الحية إلى القاهرة للاطلاع على نتائج المفاوضات الأخيرة، فقد أكدت التزامها بما وافقت عليه في الثاني من تموز الماضي والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن.
في جانب آخر استرعت تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حول الرد الايراني المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اهتمام المحللين، لاسيما عبارته “لن نقع في الفخ الذي قد يكون نصب لنا”، مشيرا إلى أن الرد سيكون دقيقا ومدروسا.
مصادر متابعة وصفت عبر “الأنباء” الإلكترونية المفاوضات بالصعبة والمعقدة بسبب عدم اهتمام رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإفراج عن المحتجزين لدى حماس بقدر اهتمامه باستعادة زمام المبادرة وتحديد مستقبله السياسي، وهو يعمل ليل نهار لتوسيع المواجهات مع حزب الله وجرّ أميركا لحرب مع إيران.
لبنانياً، ترسّخ طائفة الموحدين الدروز اليوم محطة ديمقراطية بانتخابات أعضاء المجلس المذهبي للطائفة البالغ عددهم 90 عضواً.
وفي هذا السياق اعتبر عضو المجلس الآفلة ولايته منير بركات أن الإقبال على الترشح لعضوية المجلس يأتي بسبب القيمة المعنوية الفاعلة والحاضرة لهذه المؤسسة، ودعا في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية إلى تفعيل دورها والبحث في كيفية الاستفادة من عائدات الأوقاف الدرزية.
بدورها لفتت الدكتورة فريال زهر الدين الفائزة بالتزكية لعضوية المجلس المذهبي عن قطاع الصيادلة إلى أهمية الوجوه الشبابية لدى المرشحين “لأن الاعتقاد السائد كان بأن عضوية المجلس هي حصراً من نصيب الضباط المتقاعدين والمدراء المتقاعدين والأشخاص المعنويين، أما اليوم فيوجد من بين المرشحين مجموعة شبابية لا بأس بها، وهذا من شأنه أن يساعد على تفعيل العمل بدينامية أكثر”.
زهر الدين لفتت إلى أن المجلس السابق لم يستطع تحقيق كل الإنجازات المطلوبة بسبب الاضطرابات التي جرت في العام 2019 والانهيار الاقتصادي، ثم جائحة كورونا، والأزمات المتتالية في البلاد، فيما المشاريع يلزمها التمويل والاستقرار، وهو ما ليس متوفراً حتى الآن.
في المقابل أشارت زهر الدين إلى أن الشيء الجيد الذي يجب لفت النظر اليه هو ان المجلس المذهبي بقي محافظاً على دوره في الطائفة وفي إيصال كلمتها للجميع، وعدم تراجع الحضور الروحي للدروز كما حصل في غير طوائف.
زهر الدين أشادت بالدور الذي قامت به اللجنة الاجتماعية في المجلس وانحيازها الكامل لخدمة الناس رغم الإمكانيات الضيقة، ورأت أن العنصر النسائي في المجلس أثبت فاعليته على عكس الانطباع الذي كان سائداً من قبل، حيث أثبتت المرأة الدرزية أنها فاعلة على المستوى الاجتماعي، وهذا يؤكد أن المجلس المذهبي هو مجلس حضاري، حيث من المفيد أن تتمثل جميع القطاعات في المجلس بما يؤمن التواصل بين كافة أبناء الطائفة.
وأمام هذا الاستحقاق الديمقراطي تبقى العين على الاستحقاق الرئاسي في لبنان والضرورة القصوى لإتمامه في ظل التحديات والمخاطر القصوى التي تهدد البلاد، فهل من يعتبر؟