هل يبقى الردّ الإيراني وعداً فقط؟

لا تزال الفرضيات حول الردّ الإيراني على إسرائيل تأخذ حيّزاً كبيراً من الاهتمام، خصوصاً بعد أن توقّع رئيس الأركان الأميركي الجنرال تشارلز براون الموجود في المنطقة أن يكون الردّ قريباً جداً، مشيراً إلى أن قواته الموجودة في المتوسط جاهزة للتصدي لأيّ هجوم يستهدف إسرائيل.

بدوره، أشار الخبير العسكري العميد ناجي ملاعب إلى حتميّة الردّ الايراني، عازياً التأخير إلى الظروف المقلقة التي عاشتها إيران بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وانتخاب رئيس جديد، إذ تفاقم الوضع الداخلي الايراني بعد اغتيال اسماعيل هنية.

ملاعب اعتبرَ، في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية، أنَّ الردّ يُمكن أن يبقى وعداً فقط، من دون أن يحصل قريباً حتى يلمس الجانب الإيراني كيفية تنفيذ التزامات أميركا تجاه أي مفاوضات مقبلة، إذ إنه باتَ مقتنعاً أنَّ الاسرائيلي غير مستعد للتنازل ووقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أنّه إذا عدنا إلى تسمية ما حصل في الرابع عشر من نيسان الماضي عندما ردت إيران على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق تحت اسم الوعد الصادق، فهذا يعني أنَّ إيران وعدت وصدقت.

وإذ لفتَ ملاعب إلى أنَّ الرد الإيراني قائم طالما أن المرشد الأعلى وعد بأن استهداف ضيفه هو استهداف لطهران، ما يدلّ على أن فرصة الردّ هي الأكثر احتمالاً من عدمه، موضحاً أنه سيكون مدروساً أكثر ومفاجئاً، بخلاف الرد السابق الذي فقد عنصر المفاجأة بسبب الإعلان عنه.

اترك تعليق