تترقب الأوساط السياسية والمرجعيات النيابية والحزبية باهتمام بالغ نتائج اللقاء السعودي – الفرنسي في الرياض، وما سينتج عنه من تحريك للوضع السياسي في لبنان، سواء على صعيد الاتصالات الجانبية أو من خلال تحرك متوقع للجنة الخماسية.
وقال مصدر مطلع لـ «الأنباء»: «أهمية اللقاء بين المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، انه جاء بعد حركة نشطة قام بها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الذي شارك في الاجتماع».
وأضاف المصدر نقلا عن مقربين من مقر الرئاسة الثانية (مجلس النواب) في عين التينة: «نتوقع تحركا واسعا في الأيام المقبلة يكون محوره مقر الرئاسة الثانية، التي عادت الحركة الناشطة اليه بعد الخطاب الأخير لرئيس المجلس نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر نهاية الشهر الماضي، بعد جمود ملحوظ في الفترة الماضية». وتابع المصدر: «معظم هذه اللقاءات سواء كانت بناء على تشاور مسبق أو استطلاعية، تأتي في إطار الاستفسار عن مسار الأمور في المرحلة المقبلة، وإذا ما كان هناك أفق لإحداث تغيير ما».
وترى مصادر مطلعة «أن التحرك المقبل سيكون من خلال اللجنة الخماسية وعبر اتصالات مباشرة يجريها السفراء فيها كل على حدة». واستبعدت أي زيارة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين «الذي أكد أكثر من مرة، ان ترتيباته في شأن الحدود، لن يتم البحث فيها بشكل نهائي قبل توقف المعارك، بعدما تم التوافق المبدئي على الإطار الذي يشكل مدخلا لتأمين استقرار دائم على جانبي الحدود».
وقالت إن زيارته الأخيرة «لم تكن في إطار التحرك الذي يقوم به، بل جاءت بهدف ضبط الوضع وإبعاد الانفجار عن الساحة بعد الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، والتي قتل فيها المسؤول العسكري الأرفع في حزب الله فؤاد شكر، لتجنب أي رد يؤدي إلى توسع الحرب».